لبنان 'يدخل' موسوعة غينيس كدولة بلا رئيس! - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الاثنين، 8 فبراير 2016

لبنان 'يدخل' موسوعة غينيس كدولة بلا رئيس!

ت 

صدى حضرموت- متابعات- بيروت.          أرجأ مجلس النواب اللبناني الإثنين للمرة الـ35 جلسة انتخاب رئيس جديد للبلاد، إلى يوم الـ2 من مارس/آذار.

وأعلن رئيس المجلس نبيه بري تأجيل الجلسة لعدم اكتمال النصاب القانوني، حيث حضر 58 نائبا.

ويتطلب النصاب القانوني لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية حضور 86 على الأقل من أصل 128 إجمالي عدد النواب، وفي حال عدم حصول المرشّح على ثلثي الأصوات، تجري عملية اقتراع جديدة يحتاج فيها المرشّح الى 65 صوتا على الأقل للفوز بالمنصب.

وبالتزامن مع وصول النواب إلى مقر البرلمان وسط بيروت، وزع عدد من نشطاء الحراك المدني المعترض على تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في البلاد، منشورات على المارة والسيارات عند مداخل وسط المدينة التجاري، تحت عنوان "مبروك دخول لبنان موسوعة غينيس للأرقام القياسية".

وجاء في أحد المنشورات "لبنان، سويسرا الشرق، كان يصدر العقول والمنتوجات، وبسببهم أصبح يصدر النفايات"، بينما دعا منشور آخر اللبنانيين إلى "الانتفاض من أجل كرامة الوطن والإنسانية ومستقبل أطفالهم"، متوجها للمواطن اللبناني بالقول "أنت على حق وهم على باطل".

ويسعى البرلمان اللبناني، لانتخاب رئيس جديد للبلاد، منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، في 25 مايو/ أيار 2014، إلا أن كل هذه المحاولات التي وصل عددها اليوم إلى 35 لم تحقق أهدافها، في ظل الخلافات السياسية بين مختلف القوى السياسية.

وكان سمير جعجع (62 عاما)، رئيس حزب القوات اللبنانية المنضوي في حلف "14 آذار" المؤيد للثورة السورية، والنائب هنري حلو، مرشح الوسط الذي يدعمه النائب والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، هما المرشحين الرسميين البارزين في السباق الرئاسي، فيما المرشح القوي الآخر غير المعلن رسميا، فهو رئيس "التيار الوطني الحر" ميشال عون(حليف حزب الله، الذي يقود حلف 8 آذار الداعم للنظام السوري)، الذي كان قائدا للجيش اللبناني من 23 يونيو/حزيران 1984 وحتى 27 نوفمبر/تشرين ثاني 1989، ورئيسا للحكومة العسكرية الانتقالية، التي تشكلت عام 1988، إثر الفراغ الرئاسي الذي شهده لبنان بعد انتهاء ولاية الرئيس آنذاك، أمين الجميّل.

لكن رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، الذي يتزعم "تيار المستقبل" في قوى "14 آذار"، عبّر عن دعمه لانتخاب النائب سليمان فرنجية من قوى "8 آذار"، في مبادرة تهدف إلى تأمين انتخاب رئيس للبلاد، لكن المبادرة ووجهت برفض عون وعدم دعم حزب الله. وكان جعجع أعلن في 18 يناير/كانون الثاني تبني ترشيح خصمه السياسي ميشال عون، رئيسا للبنان، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع عون، من مقره في معراب شمالي بيروت، ليعلن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله في نهاية الشهر نفسه، دعم حزبه ترشيح عون أيضا للرئاسة.

ويعتبر تنازل جعجع، عن ترشحه للرئاسة لصالح عون، بمثابة طي صفحة الخلاف السياسي بين الرجلين في الساحة المسيحية، والذي شهد "حربي إلغاء"، شنها عون، عامي 1989 و1990، حين كان قائدا للجيش، ورئيسا لحكومة عسكرية مؤقتة، ضد الميليشيات التي كان يقودها جعجع.

وتنقسم القوى الأساسية في البرلمان بين حلفي "14 آذار" و"8 آذار"، بالإضافة إلى الوسطيين وعلى رأسهم جنبلاط، وتحمل قوى "14 آذار" كل من حزب الله وحليفه عون، مسؤولية التعطيل المتكرر لنصاب انتخاب الرئيس داخل مجلس النواب.

ويتيح الدستور لمجلس النواب، انتخاب أي مسيحي ماروني لم يعلن عن ترشحه.

وبموجب الميثاق الوطني وهو اتفاق غير مكتوب حول توزيع السلطات يتولى الرئاسة مسيحي ماروني لولاية تمتد 6 سنوات غير قابلة للتجديد، مقابل أن يكون رئيس الوزراء مسلما سنيا، ورئيس البرلمان مسلما شيعيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق