صدى حضرموت - مقالات
ذكرى التسونامي الرهيب الذي ضرب "توهوكو" الياباني
فهل من معتبر؟؟؟
____________________
علاء_عادل_حنش…
11 مارس_آذار 2017م…
13 جمادى_الآخر 1438 هجري…
_____________________
لا شك بأن الجميع يذكر هذا التسونامي الرهيب الذي ضرب منطقة "توهوكو" اليابانية في 11 مارس_آذار 2011م، وتحديدًا في تمام الساعة (14:46) بتوقيت غرينتش، حيث خلف كارثة تاريخية أتت على منطقة برمتها, وأوقعت حوالي (19) ألف قتيل حينذاك…
حيث ضرب زلازل منطقة "توهوكو" بقوة تسع درجات أعماق المحيط الهادئ, على مسافة بضع الكيلومترات من سواحل شمالي شرقي اليابان، حيث بعد أقل من ساعة اجتاحت الساحل موجة هائلة تجاوز علوها مترًا في بعض المواقع فجرفت كلّ ما كان على طريقها، ودمرت المرافئ والمنازل والمدارس والمصانع دون أن تترك أثرًا للحياة خلفها, فسبحان الله عما يشاء فعل, وإنما أمره أن قال كن فيكون، فلا إلة إلا الله وحدة لا شريك له…
وليس هذا فحسب.. ففي محطة "فوكوشيما دايشي" النووية تعطلت أنظمة التبريد على أثر الصدمة، وارتفعت حرارة المفاعلات متسببة بحادث بالغ الخطورة والتعقيد, وهو الأخطر منذُ حادثة "تشيرنوبيل" الذي وقع قبل حوالي (25) عامًا من تاريخ هذه الحادثة…
وقد بلغت الحصيلة الرسمية الذي تسببه المد البحري بقتل ما لا يقل عن (15880) قتيلًا، وحوالي (2694) مفقودًا، ودمر مليون منزل، هذا إذ ما استثنيناء الأضرار الآخرى…
وبعد مرور زمن على الكارثة لكن ما زالت كميات كبيرة من الحطام الذي جرفته المياه يصل إلى السواحل الأمريكية في الضفة المقابلة من المحيط الهادئ، فسبحان الله جلة قدرته…
واليوم وبعد مرور ما يربو ﻟ"7" سنوات على هذه الحادثة, فهل نجد من يعتبر لهذا التسونامي الرهيب الذي ضرب منطقة "توهوكو" اليابانية؟؟؟
واليوم يحتم علينا الوازع الإنساني من مواساة الشعب الياباني بهذه الحادثة الأليمة الذي خلفت أضرارًا مادية ومعنوية وروحية، بل وجرفت منطقة بأكملها، فنعزي جميع فئات الشعب الياباني لهذه الحادثة, في هذه الذكرى…
لكن.. ما لحظناه على الأمبراطورية اليابانية بأنها تمتلك الإصرار والعزيمة، فعمرت وصنعت، وانتجت، وأصبحت من مصافي الدول المتقدمة تكنولوجيًا وصناعيًا واقتصاديًا، وكأنها لم تتأثر بحوادث التسونامي العديدة التي وقعت فيها؛ لكن هكذا تكون الدول, (تبني رغم الدمار، وتزرع رغم الجفاف، وتصنع رغم الظروف، وتنتج رغم الحروب، -وأهم شيء- تعلم رغم الضياع)…
هكذا هي اليابان…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق