بقلم /عمر هادي كرامة التميمي
قال تعالى:( ولا تحسبنَّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يُرزقون).
حسين ياحسين شهيدنا ياحسين نم راقدا نوم السلام والامان تحت طيات الاكفان وبروائح الكافور وداعا وداعا إلى الجنان هناك حيث مقابلة الرحمن ذرفت الدموع وانسال كحل العيون حزنا وألما على رحيلك من أرض الكون،تقطعت القلوب حسرة وقهرا وألما على رحيلك وفرقاك،فلم يحزن أهلك فقط عليك ياحسين فالوطن كله وحضرموت حزينة وقسم حزينة وكل منزل فيها حزين،فنحن حزناء على فراقك ولكن هنيئا لك الشهادة في سبيل الله مع الصديقين والصالحين فهذه الشهادة ستبقى وسام فخر على صدورنا لأنك ضحيت بدمائك في سبيل حماية الشايب والكبير والمرأة والبنت والطفل والرضيع،تحملت عناء فرقة الاهل والاصحاب والبعد طويل المدى عنهم لتحمي وطنك الذي ولدت وترعرعت فيه ولتكسب لقمة العيش الحلال التي تسقي بها رمق أهلك،فهذا هو القدر يسوقك من أبعد حدود موطنك الى مواطن الآخرين لتروح ضحية بعد ذلك،ودائما نقول الخيرة فيما اختاره الله.
فاليوم نحن نحتفل بك شهيدا عريسا ياحسين سنبكي ولكن رؤوسنا عالية للسماء،فانظر الى مواكب السير كيف تجمعت وتجمهرت ومن أجل روحك الطاهرة وأخلاقك الكريمة قطعت الناس الكيلومترات ليحيوا يوم استشهادك يابطل فهاهي البشر المؤمنة حاملة نعشك بفخر وناطقة اسمك بوفاء فهم يهرولون بنعشك المعطر وبتسابق الخطوات وهم يقولون امسكوا نعش حسين جيدا فلن تسقط ولن تسقط ياحسين سنبقى ويبقى أهلك رافعي رؤوسنا بشهادتك يابطل حضرموت وقسم،فأنت زرعة بذورا في أراضي قلوب محبيك فنبتت زهورا وورودا من الحب والأمل،وأيقضت في قلوبنا غليان الهمة والحماس لتكسير أشواك هؤلاء الطواغيت البشرية العديمة الرحمة فستبقى ذكراك خالدة في قلوبنا بأنك شهيد حضرموت وشهيد قسم.
فنسأل المولى تعالى الكريم في علاه أن يرزقك الجنان العالية وتكون في مستقر رحمته.
وأن يلهم أهلك وذويك الصبر والسلوان.
وإنا لله وانا إليه راجعون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق