ها نحن ومنذو العام 2015م في حرب انهكت الحرث والنسل أكلت الأخضر واليابس دمرت الجميل وهدمت كلما عمره الاباء والأجداد من شمال اليمن إلى جنوب البلاد شردت الأهالي الساكنين والذين كانوا في منازلهم أمنيين،جعلت من منازل الكثير ركام من الاتربه،ومزارعهم مشعال به توقد النار،حتى الأشجار المثمرة والطيور والحيوانات لم تكن بعيده عن هذه الحرب الغاشمة العبثية،والتي أقبلت على يد مليشيات مدعومة من دول الهلاك،لكن الشعب اليمني لم يرظخ لمثل هذه العصابات والمليشيات،ولن يسكت أو يمكث على من يزعزع أمن واستقرار اليمن مهما كانت الظروف،لكن هناك أمر لا بد على الحكومة الشرعية أن تطلع الشعب الصابر والصامد علية،و ايضآعلى تلك المليشيات أن تدلي بما عليها،وهو
ماذا أنجبت لنا الحرب ?
لقد سئمنا الحرب،لقد وقفت الدمع بعد أن تدفقت كل السيل الجارف،على من فقدنا ومن فارقنا،ومن عنا رحل ولم يعد،كم فقدنا من عزيز،كم فقدنا من رفيق،كم فقدنا من اخ واب وصديق وقريب من طفل وامرءه،لم يبقى منزل من وطني الحبيب إلا وذاق ويل هذه الحرب،إلا وفيه جرحآ يؤنبه،ومازالت الحرب حامل في عامها الثالث،ولم تنجب لنا سواء،حزن وألم وقهرآ وتعب ونكد،أنجبت لنا،الجراح والاح والتأفاح ولغة السلاح،أنجبت لنا،الويل وظلام الليل،وأخذت ما أخذت،كم من قلوب تألمت،وكم من أفواه تنهدت،وكم من عيون دمعت،وكم من اسر رحلت،وشردت،تفاوتت في ذهني المعاني،لكي أكتب ما منه الشعب يعاني،
فلماذا لانكتفي?
ونصنع السلام،ونترك السلاح،أما حان للجروح أن تلتئهم،والظلام أن ينجلي،وللجهل ان يختفي،أما حان الوقت أن نرسم الابتسامه في وجه الشباب،والاطفال،فالسلام السلام يا بلد السلام،ولتكن الحرب الغاشمة درس الامس،والسلام الدائم درس اليوم،فمن بين الصخور تنبت الزهور ،ولاندع للشيطان مكان في يمن المحبه والإيمان........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق