أكتب هذه الأبيات ومن داخلي فخر وأعتزاز بما قدموه اليوم طلاب وطالبات كلية التربية زنجبار ففي الأسبوع الماضي تقرر أقامة طبق خيري لمريضة تعاني من مرض سرطان الثدي ويتطلب علاجها 17 حقنة مبلغ ليس بالسهل وكان هذا الطبق كمساهمة في أدخال البسمة والفرحة وتشعر هذه المرأة وأهلها بأن الدنيا لا تزال بخير من خلال جمع ما تيسر حتى وأن لم تكفي التبرعات لحقنة واحدة لكن كل شخص يقدم قدر المستطاع.
ففي الصباح الباكر شهدت كلية التربية زنجبار حضور الطلاب مع ما تيسر ومن البداية كان أقبالهم ملحوظ والفرحة والسرور واضحة على وجوههم وهم يقدموا المساعدة قدر المستطاع إلى الساعة الحادية عشر ظهرٱ انتهى هذا العمل الجبار الذي من خلاله ظهر معدن أبناء محافظة أبين وتكاتفهم.
كما لم تقتصر التبرعات فقط على الطلاب بل كان تفاعل وأضح لعدد من الأشخاص خارج أطار الجامعة بتقديم ما تيسر وكذلك مساهمة بعض التجار من خلال النزول إليهم وشرحه معاناة المرأة لهم وتكفلهم بتوفير بعض احتياجات الطبق الخيري.
ومن هنا أقول هكذا هم شباب محافظة أبين الخير والعطاء من خلال التكاتف والتلاحم. كما نعاتب سلطة المنظمات التي لا تلتفت إلى مثل هكذا أعمال لكي تخفف وتساعد الكثير من الأسر المحتاجة كل قصدهم وتفكيرهم حب الذات فقط بعيدا عن هموم ومشاكل المواطن.
وفي ختام حديثي هذا الذي يعتبر تشجيع ومدح للإستمرارية مثل هكذا أعمال مجتمعية تساعد الأسر المحتاجة ومعدومي الدخل تحية إجلال وأحترام لشباب محافظة أبين. وكل من ساهم وشارك من رجال خير وتجار وكل فرد من أفراد محافظتنا الباسلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق