مقال : جمال الحجري "المواطن البسيط يدفع الثمن"

🏿
وحده المواطن البسيط الذي لاحول له والا قوة يدفع الضربية وبالمزاد العلني بيدا ان تجار الحروب يعيشون الترف وعلى حساب اصحاب البطون الخاويه .

انها الحرب وصراعات الكبار ومغامرات مصاصوا الدماء ،ومغفروا الجثث ومنفذوا  الاجندة المشبوة عشاق الدراهم والدينار الذين باعوا انفسهم واوطانهم  بابخس الاثمان.
ومن هنا جنوا ثمرة افلاسهم الخسارة والبوار ،وبالمقابل يبقى جموع عامة الشعب يدفون ضريبة طياشة الصبيان وتهور الغلمان الذين لايفقهون سوى المغامرة،والحفر على الجدران بحثا عن غنيمة دون الاحساس بمعاناة اولئيك الذين شردوا من منازلهم ،ونزحوا عنها خوفا من بطش الطغيان فقطنوا  وطنا غير وطنهم فقط منتظرين منسق المنظمات ان ياتي بزيارتهم علهم يظفرون بمواد ايوائية ان امكن…فتزداد حدت معانتهم الانسانية لدرجة ان يتمنى الواحد منهم ان يكون نسيا منسيا..!
واخرون يعيشون الوجع على مافقدوا وفارقوا من اسرهم كضحايا حرب الاجندة...
فهل سيعي طرفي النزاع اهوال واحوال المواطنين البسطاء الذين يدفعون الثمن دون اي مقابل سوى تحولهم وقوداً وحطب المتحاربين ..
ماذا لو نزحوا وشردوا وسكنوا المخيمات هل سيستمرون بالحرب ام انهم سينصاعوا للسلام.. ؟

محال ان يكون ذالك مادام وهم يسكنون الفنادق والفلل العاجية وابناؤهم بالخارج يعيشون فصول الرفاهية بكل تفاصيلها وقد ﭑمن لهم المسكن الامن والصحي فلا يعرفون الحرب ولم يقاسوا وطٲتها سوى مشاهد الاكشن عبر الاقمار الصناعية…