على درب المحبة ... توحدنا .
على درب المحبة ... تجمّعنا .
على درب مهرجان المحبة الثاني لاح نجمنا في السماء ، فأضاء الكون بالفرح والسرور ، وتزينت الجبال الراسيات بلباس الحبور ، وفاحت في الأرض نسمات العطور ، وغردت العصافير بترانيم الطرب والسرور ؛ ابتهاجاً بفرحة منطقتنا الحببية ( قسم ) بفرحتها الكبيرة هذه الليلة بزواج 75 عريساً وعروساً من أبنائها المباركين .
ومما يبعث بالفرح في النفوس ، ويزيد البهجة والسرور ، هو ذلك التعاون الكبير والتلاحم الأسطوري الذي يسطره أبناء منطقة قسم دوماً وأبداً ، سواءً في الأفراح أو الأتراح ، فقد رأينا منذ الأيام القليلة الماضية عبر منصات التواصل الإجتماعي ، ذلك التفاعل الكبير والحماس المتزايد من قبل الجميع . فقد هب الناس هبة رجل واحد للنداء الذي أطلقته اللجنة المسؤولة عن الزواج لتنسيق الفعاليات ، وترتيب المراسيم ، وتوزيع المهام ، فكان الجميع صفاً واحداً ، ويداً واحدة . ومع إشرقة شمس هذا اليوم السعيد ، زادت الوتيرة وتسابق كل أهالي المنطقة ، كبيرهم وصغيرهم ، بكل نشاط وحيوية ، وعزيمة قوية ، إلى ميادين العمل ، كلاً في المكان المخصص له ، ليبادر ويباشر ويساهم في إنجاح الزواج ، وإظهار المنطقة بمظهر يليق بتأريخها وأصالتها أمام كل الضيوف والوفود الواصلة ، لحضور الاحتفالات والأفراح بهذه المناسبة السعيدة والغالية على قلوبنا جميعاً . وبكل فخر نقول أننا أمام تجربة ناجحة ، وحكاية جميلة من الأخاء والترابط ، قلما نجدها في هذا الزمان ، وسيكتبها التأريخ في أنصع صفحاته ، وسيذكرها كل من حضر وشاهد بنوع من الإعجاب والانبهار عندما يعود إلى منطقته ودياره ، وستكون مثالاً يحتذى به للآخرين ، فنسأل الله أن تستمر وتدوم وأن يُعمّر أيامنا بالألفة والمحبة و الأخاء .
إننا وإذ نحيي ونبارك كل هذا الجهود الجبارة التي بذلها الأهالي ، لنبعث أيضاً بجميل عبارات التهاني ، وأزكى التبريكات ، وأطيب الأمنيات القلبية لنجوم هذه الليلة ، وكواكبها الساطعة ، و وجوهها الطيبة والمنيرة ، عرسان هذا الزواج المبارك ، فرداً فرداً ، ونلبسهم أكليل من زهور المحبة والود ، وندعو الله أن يبارك لهم في زواجهم ، ويرزقهم الذرية الصالحة ، ويجعل حياتهم حياة زوجية سعيدة . وتهانينا الغامرة لأهاليهم خاصة ، ولأهالي المنطقة قاطبة .
ونقدم جزيل الشكر والتقدير لكل الداعمين ، الذين بذلوا من أموالهم بكل جود وسخاء لاتمام هذه الفرحة ، وفي مقدمتهم الراعي الرسمي للزواج لهذا العام ( وكالة باحنان للسفريات والسياحة ) فنسأل الله أن يبارك لهم ويزيدهم من فضلة ويوسع عليهم في رزقهم .
والتحية موصولة للجنة الزواج الجماعي ، وكل القائمين عليها من الرجال الأفاضل ، الذين بذلوا قصارى جهودهم ، وتحملوا التعب والعناء على مدى عاماً كاملاً ، فلهم منا التقدير والاحترام ، ولا ننسى أيضاً أعضاء منتدى قسم التنموي ، فهم الشمعة المضيئة في المنطقة ، وهم حملة رآية الخير دوماً ، والسابقون والمبادرون لكل ما يعود بالمنفعة والمصلحة للمواطنين ، فنسأل الله لهم السداد والتوفيق والعون ، وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم جميعاً .
ولكم خالص تحياتي واحترامي ... ودمتم بخير
أخوكم : علي عبدالله عبود التميمي
جده - المملكة العربية السعودية
١٩ / ذوالحجة / ١٤٤٠ هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق