النطق بالحكم بحق قاتلي الصحفي السعودي جمال خاشقجي - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الثلاثاء، 8 سبتمبر 2020

النطق بالحكم بحق قاتلي الصحفي السعودي جمال خاشقجي

الرياض - خاص : 

خففت محكمة سعودية أحكام الإعدام الصادرة على خمسة أشخاص أدينوا بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في عام 2018، بحسب وسائل الإعلام السعودية الرسمية.

وقال ممثلو الادعاء إنهم حكموا عليهم بالسجن 20 عاما بعد أن قررت أسرة الصحفي العفو عنهم.

لكن خطيبته قالت إن الحكم "استهزاء تام بالعدالة".

وقُتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية على يد فريق من العملاء السعوديين.

وقال متحدث باسم النيابة العامة إن الأحكام النهائية قد صدرت بحق المتهمين.

وكان القضاء السعودي قد أصدر في شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2019 أ حكاما بإعدام خمسة متهمين في القضية ذاتها، ولكن هؤلاء الذين يعتبرون من المقربين من ولي العهد محمد بن سلمان أخلي سبيلهم لاحقا.

وحكم على ثلاثة آخرين بالسجن لمدة 24 عاما بتهمة "التستر على هذه الجريمة ومخالفة القانون".

وكانت أسرة خاشقجي قد قالت إنها قررت العفو عن المتهمين.

وقالت الحكومة السعودية إن الصحفي قتل في "عملية مارقة" وفي العام التالي قدم ممثلو الادعاء السعوديون 11 شخصا إلى المحاكمة.

وتم رفض المحاكمة في ذلك الوقت باعتبارها "نقيض للعدالة" من قبل المقررة الخاصة للأمم المتحدة أغنيس كالامارد، التي خلصت إلى أن خاشقجي كان "ضحية إعدام متعمد مع سبق الإصرار" كانت الدولة السعودية مسؤولة عنه.

وقالت كالامارد إن هناك أدلة موثوقة على أن مسؤولين رفيعي المستوى، بمن فيهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يتحملون المسؤولية الفردية.

ونفى الأمير تورطه، رغم أن مساعدين سابقين يحاكمان غيابيا في تركيا بتهمة التحريض على قتل خاشقجي مع سبق الإصرار.

وتتهم تركيا 18 سعوديا آخرين بتنفيذ عملية القتل.

كيف قتل خاشقجي؟

شوهد الصحفي البالغ من العمر 59 عاما، والذي ذهب إلى المنفى الاختياري في الولايات المتحدة في عام 2017، وهو يدخل القنصلية السعودية في 2 أكتوبر / تشرين أول 2018 للحصول على الأوراق التي يحتاجها للزواج من خطيبته التركية خديجة جنكيز.

وبعد الاستماع إلى التسجيلات الصوتية المزعومة لمحادثات داخل القنصلية أجرتها المخابرات التركية، خلصت كالامارد إلى أن خاشقجي "قُتل بوحشية" في ذلك اليوم.

وخلصت النيابة العامة السعودية إلى أن القتل لم يكن متعمدا.

وقالت إن القتل صدر بأمر من رئيس "فريق مفاوضات" أرسل إلى اسطنبول لإعادة خاشقجي إلى المملكة "عن طريق الإقناع" أو "بالقوة" إذا فشل ذلك.

وبحسب النيابة، تم تقييد الصحفي قسرا بعد مشاجرة، ثم حُقن بجرعة زائدة من مادة مخدرة أدت إلى وفاته.

ثم تم تقطيع جثته وتسليمها إلى "متعاون" محلي خارج القنصلية، ولم يتم العثور على البقايا.

وخلص المدعون العامون الأتراك إلى أن خاشقجي تعرض للخنق فور دخوله القنصلية تقريبا، وأن جثته قطعت.

وثبت براءة ثلاثة أشخاص من بينهم النائب السابق لرئيس المخابرات السعودية أحمد العسيري.

وتم التحقيق مع سعود القحطاني، مستشار كبير سابق لولي العهد السعودي، من قبل النيابة العامة السعودية لكن لم توجه إليه تهمة.

لماذا تغيرت الأحكام؟

في مايو/أيار الماضي، أعلن صلاح نجل خاشقجي أنه وإخوته "يعفون عن من قتلوا أبينا، طالبين الأجر من الله تعالى"، متقبلا الزعم بأن القتل لم يكن مع سبق الإصرار.

وقد مهد ذلك الطريق بموجب القانون السعودي لإرجاء تنفيذ حكم الإعدام.

وأعلنت النيابة العامة السعودية، الاثنين، أن محكمة جنايات الرياض حكمت على خمسة من المدانين في يناير/كانون الثاني بالسجن 20 عاما، وأن الثلاثة الآخرين تلقوا أحكاما تتراوح بين 7 و10 سنوات.

وقالت إن الأحكام نهائية وأن المحاكمة الجنائية أغلقت الآن.

وقالت خديجة جنكيز خطيبة خاشقجي "السلطات السعودية تغلق ملف القضية دون أن يعرف العالم حقيقة المسؤول عن مقتل جمال. من خطط لها ومن أمر بها وأين جثمانه؟ هذه هي الأسئلة الأساسية والأكثر أهمية التي لا تزال بدون إجابة على الإطلاق".

ورحبت كالامارد بحقيقة أنه تم تخفيف أحكام الإعدام، لكنها قالت إن الأحكام لا يمكن السماح لها بـ "تبييض ما حدث".

وكتبت على تويتر "المدعي السعودي قام بعمل آخر اليوم في هذه المحاكاة الساخرة للعدالة. لكن هذه الأحكام لا تحمل أي شرعية قانونية أو أخلاقية. جاءت في نهاية عملية لم تكن منصفة ولا عادلة أو شفافة".

وقالت كالامارد إن ولي العهد الأمير محمد "ظل محميا بشكل جيد ضد أي نوع من التدقيق الهادف" ودعت مرة أخرى أجهزة المخابرات الأمريكية إلى الكشف عن تقييمها المنشور بأنه أمر بقتل خاشقجي.

وجاء في البيان الذي أصدرته النيابة العامة اليوم ما يلي: "صرح المتحدث الرسمي للنيابة العامة عن صدور أحكام نهائية تجاه المتهمين بمقتل المواطن جمال بن أحمد بن حمزة خاشقجي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق