تعود اليوم السبت الذكرى 12 لفيضانات وكوارث 2008م في حضرموت 24/ 10/ 2020م التي شهدتها محافظة حضرموت قبل 12سنة من عام 2018م أحداث كارثية خلفت أضرار كبيرة بالبنية التحتية وأخرى إقتصادية لم تشهد لها مثيل من قبل.
وما حدث في عام 2008م هي كارثة طبيعية عصفت بحضرموت ودمرت وجرفت سيولها الكثير من البيوت والمزارع وألحقت أضراراً بمؤسستي الكهرباء والمياه وعطلت أيضاً الكثير من الطرقات الداخلية الدولية.
حيثُ أنهُ لا تزال معالم أضرار سيول كارثة عام 2008م الجارفة، باقية حتى يومنا هذا برغم من أننا على بعد إثنى عشرة سنة منها، وذلك جراء الإهمال الذي كان يوليه النظام السابق لحضرموت.
كارثة سيول 2008 في اليمن
حدثت كارثة السيول هذه في الــ23 أكتوبر 2008، وذلك نتيجة لــ"عاصفة مدارية" قدمت من بحر العرب، وكانت العاصفة سادس إعصار استوائي من موسم أعاصير شمال المحيط الهندي عام 2008، والثانية في بحر العرب في تلك السنة، تسبب الأعصار الضعيف بأضرار واسعة النطاق في اليمن نتيجة لسيول جارفة أغرقت المدن.
تسببت بقايا العاصفة بإندلاع سيول وفيضانات جارفة في عدد من من محافظات اليمن وهي حضرموت ولحج والمهرة وتعز، أسفرت عن مقتل حوالي 180 شخص، وكان التأثير الأسوأ في حضرموت حيث سقط فيها معظم القتلى.
الخسائر
في 24 أكتوبر وصل المنخفض إلى اليابسة على الساحل الجنوبي الشرقي اليمني، وتسبب في فيضانات جارفة أسفرت عن مقتل 180 شخصاً.
وتركت العاصفة 100,000 شخص على الأقل بدون مأوى.
وكانت محافظات حضرموت ولحج والمهرة وتعز الأكثر تأثراً بالفيضانات ومعظم القتلى كانوا في حضرموت، وذلك لأنها كانت المحافظة الوحيدة الواقعة بالقرب من عين العاصفة.
التأثير ويوم الكارثة
سبق الفيضانات عدة أيام من الأمطار وذلك اعتبارا من يوم 23 أكتوبر، وأستمر المطر مع قدوم منخفض جوي من السعودية وجنوب الصومال، مما أدى إلى فيضانات شديدة في بعض مناطق اليمن.
نزحت آلاف الأسر الغالبية العضمى منها في حضرموت، وقد استخدمت العديد من المدارس كملاجئ لهم، ولكن تلك الملاجئ لا تكفي سوى ل10% من النازحين، ورجحت فرق البحث والإنقاذ إمكانية إرتفاع أعداد القتلى، نظراً لوجود عالقين في المنازل التي غمرتها المياه. وأيضاً تعطلت خطوط الكهرباء وشبكة الهاتف.
شهدت حضرموت والمهرة 30 ساعة على الأقل من الأمطار الغزيرة، ما أدى لمقتل وفقد 100 شخص، ونزوح 7000 شخص أصبحوا بلا مأوى.
وتدمر حوالي 2000 مبنى، أغلبيتها منازل سكنية وأيضاً شركات ومشاريع بنية تحتية، وقتلت الرعود الشديدة تسعة أشخاص على الأقل في المهرة وتعز ولحج.
دمرت الأمطار أيضا مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وقتلت أعداد كبيرة من الماشية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق