بقلم / عـــادل دريــقـــان ..ومــاذا ينتظر اليمنيون بعد اعــلان حكومة الكفــاءات؟ - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الاثنين، 4 يناير 2021

بقلم / عـــادل دريــقـــان ..ومــاذا ينتظر اليمنيون بعد اعــلان حكومة الكفــاءات؟

بعد إنتظارٌ طال أَمدُه؛ تم تشكيل حكومة الكفاءات ؛ وبعد ان عَصَفت المشكلات بالفرد وتوتّرت علاقاته بأقرب الناس إليه؛ فمرُّت اللحظة الواحدة كسنوات عِجَاف، فخيِّمُ اليأسُ والإحباط عليه! وانقشعت هذه الغُمّة، بعد  إنقشاع سحابة صيف، لكنها سرقت معها لحظاتٍ تقلَّب المرء فيها على جمر الألم والمعاناة والجوع.. وخاصة الذين فقدوا اعز احبابهم بسبب انهم لم يجدوا قيمة علاجهم ، فقد تعود المياه إلى جريانها، إلا أنّ طعمها في الحلق قد يتغيّر؛  فهل سيصبح لها مذاقَ الأمس؟ 

بدأت تتعافى قيمة العملة المحلية في المصارف فور اعلان الحكومة الجديدة..  
لكن هل لهذا النزول في قيمة الصرف الاجنبي اثر على أرض الواقع ؟  كأسعار المواد الغذائية ..وهل لهذا النزول  اثر في العيادات الخاصة و في اجرة السيارات والاسماك المجمدة وغيرها؟ وهل؟... وهل؟ ......
ان المسئولية التي على عاتقكم كبيره ايها الوزراء وياتحالف؛ الشعب منتظر منكم معالجات عاجل لاصلاح ما يجب اصلاحة وفي مقدمتها مرتبات الموظفين والاهتمام بذوي الدخل المحدود واليومي ؛ وتحسين البنية التحتية واصلاح الأمن وغيرها. .....
احكِموا سيطرتكم على مدخرات البلد؛  النفط؛ الزراعة؛ ثروة سمكية ومعدنية ؛ والتي تلاعب بها المتلاعبون تصدير عشوائي لغرض مصالح ذاتية وانانية دون تنظيم وفي غياب الدولة .. والتي لم يستفد منها الوطن ولا المواطن. 

الفترة التي مضت والشعب يراقب ويتطلّع ؛ فعرف من الذي ظلمه؟ ومن الذي فضّل مصلحته الذاتية وحقق أطماعه في تكوين لهم ثروة ضخمة لا يحلمون بها يومًا وفي زمن قياسي؟. وعرفوا من الذي عكّر صفو حياتهم ؟

وان هذا الشعب ؛  يقف اجلالا وتقديرا للذين وقفوا بجانبه من خلال تقديم المساعدات المادية للمرضى والغذائية للمحتاجين وللفقراء. 
فيا حكومة الكفاءات بلدنا غني بثرواته وموارده ..  فهل ستحسنون ادارتها؟ المرحلة تتطلب عمل جاد واخلاص.. للوصول الى طموحات شعبكم الذي داق الامرين في الفترة السابقة ولا زال. 

قال تعالى : *{وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم  تعملون }*

*عـــادل دريــقـــان*.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق