محافظ حضرموت ينعي الداعية الإسلامي الكبير الشيخ علي صالح بن علي جابر - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الجمعة، 15 يناير 2021

محافظ حضرموت ينعي الداعية الإسلامي الكبير الشيخ علي صالح بن علي جابر

المحافظ يؤكد خسارة الأمة الاسلامية لداعية نذر شبابه لخدمة القرآن وقدم خطابا وسطيا معتدلا

المكلا/ المكتب الاعلامي للمحافظ : 
نعى محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، الداعية الإسلامي الكبير الشيخ علي صالح بن علي جابر، الذي وافته المنية أمس الخميس، بمستشفى يارسي وسط جاكرتا في إندونيسيا متأثرا بمضاعفات كورونا، وهو القارئ والداعية المعروف الذي اعتبر من أشهر دعاة اندونيسيا في العقد الأخير.

وأكد المحافظ البحسني، خسارة الأمة الاسلامية برحيل الداعية الاسلامي المعروف الشيخ علي بن علي جابر، الذي هاجر إلى إندونيسيا واستوطن إحدى جزرها ولم يمضي دهر طويل حتى تردد اسمه في تلك البلاد وذاع في الناس فضله، ونذر ربيع شبابه في خدمة مجتمع المهجر، وكان له فضل في إنشاء الكثير من مؤسسات ودور القرآن والوقوف على مسافة واحدة من جميع المذاهب، وله في تلك الأصقاع الآهلة بحبه مبادرات ومواقف فاضلة، وسعى لأن يقدم خطابا وسطيا معتدلا.

أتم الشيخ علي حفظ القرآن الكريم في سن العاشرة من عمره، وبدأ بإمامة التراويح في سن الثالثة عشر، وتتلمذ على يد كبار المشايخ القراء، حصل على إجازة برواية حفص عن عاصم، والتحق بكثير من الدورات العملية في التوحيد والفقه والحديث والتفسير، تميز خطابه بين الإندونيسيين، بعد أن أتقن لغتهم، بالوسطية والخطاب الهادئ المتفهم للواقع في بلد متعدد الأعراق واللغات، ما جعله يكسب قلوب الناس، ثم ما لبث أن اشتهر بين الإندونيسيين خلال العقد الأخير، حيث تصدر  معظم القنوات التلفزيونية عبر برامج وعظية، إلى جانب برامج سنوية لمسابقات القرآن الكريم للأطفال، وامتد حضوره إلى دول مجاورة، حيث كان يتجول بين سلطنة بروناي دار السلام وسنغافورة وماليزيا وتايلند وهونغ كونغ وتايوان، وتقديرا لجهوده التعليمية والدعوية تم منحه الجنسية الإندونيسية أواخر عام 2011، وما أكسبه حضورا في البلاد تجواله في مختلف المحافظات والأرياف البعيدة والنائية، واهتمامه الخاص بتعليم المكفوفين ورعايتهم، وأطلق حملة واسعة لتوزيع القرآن الكريم بلغة برايل الخاص بالمكفوفين، إلى جانب أعمال خيرية أخرى.

وقال محافظ حضرموت، إن الأمة الاسلامية فقدت بوفاة الشيخ علي، أحد أبرز الدعاة الذين أسهموا في نشر الدعوة الاسلامية السمحاء بالوسطية والخطاب الديني المعتدل، متقدما بهذا المصاب الجلل، بأصدق التعازي والمواساة لأسرته وذويه وطلابه وزملائه، مبتهلا الى المولى تعالى بأن ينزل عليه شآبيب رحمته وعزائم مغفرته، وان يجعل الجنة مستقره، ويوسع مدخله، ويأنس في القبر وحشته، ويلهم الجميع الصبر والسلوان.

انا لله وانا اليه راجعون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق