منذُ أن تم توليك هرم سّلطة وزارة الكهرباء تفائلنا كثيراً بقرار تعيينك في أهم وزارة لها صلة بحياة المواطنين اليومية، ولكونك شخصياً من محافظة المهرة الحبيبة الحدودية مع بلادنا المشقاص الذي تربطنا وياكم علاقات وترابط متين، فأنت ولا شك في ذلك على علم ودارية بما تعاني منه مديرية الريدة وقصيعر الذي أطلق عليها أبناؤها أسم شرقستان حضرموت نتيجة الظلم والتهميش والحرمان المتوارث عليها عبر الحقب والمراحل الزمنية المتعاقبة، أملًا أن تلتفت إلى حاجة هذه البلد المترامية الأطراف لتزيح عن مواطنيها معاناة ظلت ترافقهم وكنها وياهم صنوانان لا يفترقان.
معالي وزير الكهرباء والطاقة الموقر أصبحت الكهرباء في عدة مناطق لمن أستطاع إليها سبيلاً، تمر الأيام والشهور والسّنون وحال هذه المديرية باقٍ على ماهو عليه هيهات أن يصحو الميت من سباته العميق لا حياة ولا استجابة لنداءتهم المتكررة لجهات ذات الإختصاص بحضرموت بُحت فيها الأصوات والحناجر لكثرة النداءات بل تُقوبل بالوعود العرقوبية والتجاهل العنيد، فإني ومن هنا أناشدك بحق المريض والرضيع والكبير والصغير بأن تتدخل في وضع حلول جذرية من مآسي الكهرباء في الريدة وقصيعر ونحن على آمل وتفاؤل فيك بعد الله سبحان وتعالى بإمكان الوصول إلى حلول جذرية تخفف من وطأة المعاناة في ظل هذا اللهيب والحر الشديد الذي وصلت ساعات الانقطاع بإعداد كبيرة جداً لا تُعد ولا تُحصى يصل برنامج خدمتها أحيانا ساعة بـ ساعة وغير مستمرة غالباً، ولم ننال من نصيب هذه الخدمة إلا الأسم فقط.
سيادة الوزير د. أنور كلشات أبرز المشاكل التي نعاني منها مقدور عليها تُكمن في عدة أسباب منها عدم تحمّل الطاقة التوليدية في تغطية المديرية الأكبر مساحة وسكان على مستوى المحافظة والجمهورية أن صح ذلك، أيضا كميات الوقود الغير كافية وتهالك خطوط الشبكة الداخلية وعدم صيانة المولدات التي تخرج عن الخدمة أسوةً ببقية المديريات، آملين التدخل العاجل من رأس هرم الوزارة لمعالجة الأسباب وإتخاذ القرارات العاجلة، مع العلم أننا نعاني من مركزية مؤسسة الكهرباء ومسؤولي المحافظة الذين لا يلتزمون بوعودهما العرقوبية وتوجيهاتهما التبريدية الذي لا تُسمن ولا تغنِ من جوع في تحسين مستوى الكهرباء وزيادة القدرة التوليدية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق