بقلم / عبدالله بن سلم "وادي الذهب وجمال الطبيعة الخلابة"

عند زيارتي في أحد الرحلات إلى الأودية وبالتحديد في وادي الذهب استوقفت أن اكتب شيئا عن هذا الوادي العجيب الذي لم اجد مثله في طبيعة حضرموت ، فهواه الطلق يجعل الزائر يقضي فيه عدة ايام ويزوره مرات كثيرة 

وادي الذهب وهو من الأودية المشهورة في وادي حضرموت يبعد عن ثبي التابعة لمديرية تريم شمالا إلى جهة الغرب بنحو ساعتين ونصف إلى ثلاث ساعات للماشي، حيث تقطن هذا الوادي قبيلة ال براهم العامري كما ذكره المؤرخ ابن عبيدالله السقاف في كتابة ( أدام القوت في ذكر بلدان حضرموت ) ، ومايتميز به هذا الوادي عن غيره من الأودية كثرة العيون والابآر وتدفق المياة العذبة والنقية التي تجري بشكل دائم طوال العام وتتزايد كثرتها عند هطول الأمطار في وقت الصيف من كل عام ، ومايميزه أكثر بئر الهجاج "بشد الجيم الاول" التي تقع في أعلى قمة الوادي حيث يوجد رونقا خلابا يسر الناظرين وجمال سحر الطبيعة التي وهبها الله في ذلك المكان ، ويعد هذا المكان ملجأ ومقصدا للزائرين إليه حيث أنه يصعب النزول إلى تلك البئر إلا بحبل شديد القوة يتم ربطه أعلى البئر والتسلق إليها بواسطتة ، كما أن ماءها يصب في عدة أماكن تسمى في حضرموت "بالقلوت" والقلت هو مكان تجمع مياء الآبار والعيون وبقاءها فيه فهو يختلف على الكريف تماما حيث ان الكريف تتجمع فيه مياه الأمطار فقط ولاتصب فيه العيون ، علما بأن طريق بئر الهجاج من أسفل الوادي ووقوف السيارة في مكان التنزه تقدر مسافتها بحوالي ساعة إلى ساعة ونصف تقريبا مشيا على الأقدام، قدرة الله تتجلى في هذا المكان حتى ان الماء الذي في البئر يتدفق من عمق الصخور من الأعلى ويصب فيها وكثرة العيون التي بداخلها ...