إعصار "ياس" يجتاح السواحل الشرقية للهند مخلفا أضرار جسيمة - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الأربعاء، 26 مايو 2021

إعصار "ياس" يجتاح السواحل الشرقية للهند مخلفا أضرار جسيمة

نيودلهي / وكالات :
اجتاحت رياحٌ عنيفة وأمطارٌ غزيرة مناطق في شرقي الهند، اليوم الأربعاء، بعد أسبوعٍ على إعصارٍ ضرب الساحل، ما أجبر السلطات التي تبذل جهوداً مضنية في مكافحة فيروس كورونا، على إجلاء مئات آلاف المواطنين.

ويقول العديد من الخبراء إن تكرار وكثافة العواصف في المياه شمالي المحيط الهندي، يزدادان تحت تأثير الاحتباس الحراري وحرارة المياه.

وأودى الإعصار "تاوكتاي" الأسبوع الماضي، وهو أول عاصفة استوائية كبرى تضرب الهند هذا الموسم، بحياة 155 شخصاً على الأقل. أما العاصفة هذه، التي أطلق عليها اسم الإعصار "ياس"، أجبرت السلطات على إجلاء أكثر من 1,2 مليون شخص في ولايتي البنغال الغربية وأدويشا الواقعتان شرقاً.

وقالت دائرة الأرصاد الجوية الهندية إن الإعصار "ياس" وصل اليابسة حوالى الساعة 9 بالتوقيت المحلي (3 بتوقيت غرينتش)، وحذّرت من ارتفاع الأمواج ما يفوق سطوح منازل في بعض المناطق.

وشهدت بعض المناطق الساحلية رياحاً وصلت سرعتها إلى 155 كيلو متراً في الساعة، مصحوبةً بأمطار غزيرة. فيما علّقت مطارات في منطقة الإعصار رحلاتها.

وقال أحد سكان منطقة "بالاسور" الواقعة في مسار الإعصار إن "العديد من الأشجار اقتلعت. وتسبب الإعصار في انفصال كابلات كهرباء".

ونُشر 4800 عامل إنقاذ مجهزين بآلات لقطع الأشجار والأسلاك، ومعدات اتصالات في حالات الطوارئ، وزوارق مطاطية ومساعدات طبية، حسبما أكدت "قوة الاستجابة للطوارئ الوطنية".

تجدر الإشارة إلى أن ما يزيد الأمور صعوبة أن الولايتين الواقعتين في مجابهة الإعصار تعانيان موجة من فيروس كورونا المستجد، أودت بحياة أكثر من 120 ألف شخص في الهند وحدها في الأسابيع الستة الماضية.

وفيما وُزعت الكمامات في مراكز الإيواء المؤقتة وسط جهود موظفي الإغاثة لتطبيق إجراءات التباعد الجسدي، يخشى العديد من المسؤولين أن يسهم الإعصار الجديد في مفاقمة تفشي الفيروس.

وأكد مسؤولون إن بعض مراكز التلقيح في المناطق الساحلية في ولاية البنغال الغربية وفي عاصمتها كالكوتا علقت عملياتها، وأقيمت عملية خاصة لضمان إمداد المستشفيات بالأكسجين والأدوية.

يُذكر أن للهند تاريخ مع الأعاصير التي تتشكل في خليج البنغال، وبينها إعصار تسبب عام 1970 بمقتل نصف مليون شخص من سكان المنطقة التي أصبحت فيما بعد تُعرف ببنغلادش. فيما سُجِّل الإعصار الأكثر دموية في أوديشا عام 1999 وأسفر عن عشرة آلاف قتيل.

وفي أيار/ مايو من العام الماضي، قضى أكثر من 110 أشخاص عندما اجتاح الإعصار أمبان شرق الهند وبنغلادش، مدمّراً قرى ومزارع وحارماً ملايين الأشخاص من الكهرباء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق