دمون / خاص :
في واحد من أكبر التجمّعات الفرائحية القبلية بوادي حضرموت زفَّت قبيلة آل سلمه (بني تميم) 31 عريساً وعروسة من أبنائها في منطقة دمون بمدينة تريم ،
وفي العرس الفرائحي البهيج رحّب آل سلمه بضيوفهم الكرام على أنغام القصيد وصدح شاعرهم قائلاً:
يـامــرحــبــا حيَّـا بمـن لاقى حَـضـر
عاني إلى شِعب الورب شدِّ الرحـــال
واليـوم بـن سلمـه لـكـم كَـم منتـظـر
في عرسنا التاسع شرب صافي زلال
هكذا كانت البداية التي انطلقت بها أفراح آل سلمه في يوم الثلاثاء الموافق 13 ذو الحجة، بعقد القران وسط أجواء فرائحية تُوج فيها العرسان بدخولهم القفص الذهبي وَتداعى الجميع من كل حدبٍ وصوب لتهنئة العرسان متمنين لهم حياة زوجية سعيدة، وفي المساء كانت الجموع على موعد مع اللوحة التراثية وفن من الفنون الحضرمية العريقة (لعبة الزربادي) التي أحياها الفنان/ عمر كرامة باعوضان
وفي ثاني أيام الفرح يوم الأربعاء الموافق 14 ذو الحجة، كانت (الحراوة) أو كما أُطلق عليها (ليلة العرس الكبير)
حيث توافدت الوفود من كل حدبٍ وصوب إلى شعب الورب (دمون) واحتّلت جموع الناس من القبائل والمشائخ والأعيان والشخصيات الإجتماعية والأصحاب كل شِبر من ساحة الزواج في تجمّع بشري مهيب قلّ نظيره، وعلى امتداد الساعات والدقائق ردّد الضيوف والمضيفون الزوامل الشعرية وتبارى شعراء القبائل في جزالة البيت وجمال الرد، وقبيل المغرب تناول ضيوف آل سلمه وجبة عشاء الحراوة ،
ومساءً كان للفن والإبداع حضور طاغي في سهرة الزواج الفنية التي أحياها الفنان /سعيد باوزير
وعلى أعذب الألحان والأنغام انقّضت ليلة العرس الكبير
وفي الختام يتقدم مشائخ وعقّال آل سلمه وأولياء أمور العرسان بالشكر الجزيل لكل من حضر وتعنّى وشاركهم الأفراح والعذر لكل من اعتذر وحالت الظروف بينهم وبين الحضور، سائلين المولى عز وجل أن يبارك للعرسان زواجهم ويديم علينا الأفراح والمسرات سنيناً وأعوام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق