بقلم / عمر التميمي .. خلي بالك من عيالك - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الأربعاء، 28 سبتمبر 2022

بقلم / عمر التميمي .. خلي بالك من عيالك


شاءت سنة الله بالكون بخلق الإنسان للعبادة ولإعمار الأرض وتطويرها وتنميتها وتكمن عظمة ذلك في الكائن البشري العظيم الا وهو الإنسان المعجزة البشرية العظيمة التي يغفل فيها الانسان عن نفسه وعن هيئة تكوينه الكبيره التي يعجز عن تصميمها بشر.
واقعنا الماضي في التربية والأدب والأخلاق كان مدرسة تتجمع الناس عالقول الطيب وعمل الخير وطيب النوايا ويغرس الأجداد أصالتهم وثقافتهم العريقة والنقية في جذور خلفائهم من الأولاد جيل بعد جيل ولكن نرى أن هذه السمات يتقلص مفعول قوتها أعوام بعد أعوام من سيء إلى أسوأ والسبب الأسمى في ذلك قلة الوعي بالآباء وضعف قدرتهم في التأثير وفرض الشخصية على أبناؤهم فيتخبط الأبناء ويتلقون ثقافة عمياء من عقول رخيصة فيتقبلونها ويعملون بها ويبني له الإبن ثقافة سلبية سيئة مغايرة عن ثقافة أبيه ويعمل بها. 
أنا أتكلم اليوم من واقعنا الذي نعيشه وهو إنتشار قروبات للأطفال تحت مسمى "شلة" وهو أنه كل إثنين أو ثلاثة أو أكثر يكونون زمرة وحده يذهبون ويمرحون معا دون قيود ولا أحكام لأنهم أطفال.
يذهبون لأماكن بعيدة عن أهاليهم يسهرون إلى أوقات متأخرة من الليل يمشون مع أشخاص أكبر من أعمارهم بكثير والأب هايم في غيبوبة السياسة والإقتصاد وكلام القيل والقال ،اليوم ماتجلس بأي مكان إلا ويفتحون لك ملف السياسة وهذا يسمونه متعرض أو مبلبل، فالسياسة لها روادها وليس للمتبلبلين نصيب في فلسفة الرواد فلا تستطيع أيها المواطن البسيط كفرد أن تفرض حكم أو قرار جديد على الدولة فليس معك سوا الإهتمام والرعاية بالأسرة والأبناء.
الأبناء يحتاجون إلى أكثر إهتمام في فترة البلوغ هذه الفترة التي يحاول الإبن التقلد بشخصيات غير شخصيته وتجربة أشياء بهدف أنه يحاول يبني شخصيته ويستشعر أنه صار شخص كبير فيمر المراهقون بمرحلة حرجة للغاية من حياتهم، فهم بحاجة إلى آبائهم ومعلميهم لرعايتهم والاهتمام بهم ومنحهم الشعور بالانتماء، لكنهم لن يطلبوا ذلك أبدًا.
إذا شعر المراهقون أن آباءهم ومعلميهم لا يساندونهم، وينتقدونهم باستمرار، ويعاقبونهم دائمًا، ويصدرون أحكامًا على كل خطوة من خطواتهم دون وجود حوار حقيقي بينهم، فسوف يشعرون بعدم الانتماء وهم داخل منازلهم ومدارسهم.
ومع حدوث ذلك، يمكن أن يفقد المراهقون القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، ويسعون نحو الحصول على الدعم والمؤازرة من أشخاص آخرين قد لا يكونون الأفضل بالنسبة لهم.
ستمر هذه المرحلة في كل الأحوال، لكنها يمكن أن تنتهي بالحصول على دفعة إيجابية نحو مرحلة النضج، أو يتحول المراهقون بعدها إلى أشخاص بالغين يعانون من الارتباك، وتدني تقدير واحترام الذات، والشعور بالحيرة والضياع.
ياآبائي إنني أصرخ بحرقة وألم مشتعلة في براكين جوفي من الإهمال في متابعة الأبناء وقلة التقدير من قبل الإبن للأب لضعف شخصيته إتركوا العالم لخالقه وانظروا لمخلوقات الله التي من صلبكم قدموا النصيحة وافعلوا الصواب ، أبناؤكم أمانة بأعناقكم فهم أطفال وعقولهم صغيرة جدا وثقتهم بأنفسهم ضعيفة جدا وفهمهم للحياة ضئيل جدا وفي داخل كل فرد منهم شي عظيم جدا يحتاج إلى تحفيز ليكتشف ذلك فلتكن أيها الأب لإبنك خير صاحب ولاتجعل لأصحاب السوء فرصة لصحبته حب إبنك وغثه بحبك ولاتجعل للئيم فرصة لحبه أعطه إهتمامك إسمع منه إشحنه ثقة بنفسه عوده على إتخاذ قراراته بنفسه علمه أن لايقبل على شي إلا لهدف محدد يصب لمصلحة شخصية أو عامة أو عمل خيري.
أتمنى أن أكون قد وفقت فيما قلت ووفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق