بقلم / ناصر التميمي .. لملس وتحديات المرحلة القادمة ..!! - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

السبت، 5 نوفمبر 2022

بقلم / ناصر التميمي .. لملس وتحديات المرحلة القادمة ..!!


دائماً الرجل المثالي و الناجح في عمله يتعرض للمضايقات ووضع العراقيل أمامه ،والهدف هو افشاله وإعاقة الجهود التي يبذلها لخدمة المجتمع الذي يعاني من الويلات التي خلفتها الحرب ،فضعفاء النفوس أينما وجدوا دائما تكون معاول الهدم بأيدهم يستخدمونها ضد أي تنمية لصالح المواطن،ونحن في الجنوب توجد لديها مثل هذه الآفات القاتلة التي زرعها لنا نظام الإحتلال اليمني ويستخدمها متى ماشاء لتنفيذ أجنداته الخبيثة ضد شعب الجنوب الذي عانى الويلات ومازال يعاني من قوى الشمال وأذنابها التي تحاول اليوم بكل ما تملك من قوة إعادتنا الى مربع الصفر ،فهذا لن يتم مهما حاولوا سوف تنتهي مؤامراتهم كسابقاتها،هم عينهم على العاصمة عدن التي انتزعناها من بين انيابهم بعد احتلال دام اكثر من ثلاثة عقود تعرضت فيها لأبشع سياسة حقيرة مارسها نظام صنعاء على مدينة السلام عدن التي احتضنت البشر من كل البلدان والديانات وتعايشوا مع اهلها بسلام ومحبة ،الا ان المنتصرين في حرب صيف ١٩٩٤م المشبعين بالجهل والتخلف و الموهوسين بمرض الفيد والسلب دمروا عدن وكل شي جميل فيها وحولوها الى مدينة أشباح بعد أن كانت درة الشرق الأوسط،وهذا ماكان متوقع من هؤلاء القوم الذين لم يعرفوا النظام والقانون والدولة ،فماذا ننتظر منهم ؟ نشروا الخراب والدمار في عدن وقطفوا زهور السلام والمحبة منها واستبدلوا بالظلم والبطش وسفك الدماء 

والإستيلاء على مؤسسات الدولة وأراضي المواطنين بقوة السلاح.


وفي حرب ٢٠١٥ التي شنتها مليشيات الإرهاب الحوثية وأدواتها الأخرى لإحتلال  الجنوب مرة ثانية وتحت مسمى جديد ،إلا أن أبناء الجنوب وقفوا لهم بالمرصاد وأفشلوا هذه المؤامرة المدعومة من إيران ،وتمكنوا من تحرير عدن والجنوب من مليشيات الحوثي المدعومة من إيران الفارسية والتي تبحث لها عن موطئ قدم في الجنوب للسيطرة على طريق التجارة العالمي و باب المندب لفرض شروطها في مفاوضات الطاقة النووية على الدول الأوربية ،الا أن ذلك لم يتحقق لها ولن يتحقق مهما قدمت من دعم لوجستي لأتباعها في صنعاء ،فالجنوبتوجد لديهم القدرة على التصدي لهم وكسر شوكة مؤامرتهم الخبية التي تستهدف أمن الخليج العربي والمنطقة العربية،وبما

أن المؤامرة كبيرة على عدن والجنوب ،فقد استطاع المجلس الإنتقالي تطهيرها من كل القوى التي كانت تعبث بأمنها وإستقرارها وبسط سيطرته عليها وشرع مباشرة في إعادة الحياة إلى وضعها الطبيعي بعد أن أعلن الإدارة الذاتية في الجنوب ونجح في حلحلت كثير من الملفات لاسيما الملف العسكري والأمني وملف الخدمات والإقتصاد وبعد مفاوضات الرياض تم التوقيع على إتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي وشرعية هادي حينها والذي كان من بنوده الشراكة في حكومة المناصفة وتغيير المحافظين في المحافظات المحررة وأهمهما العاصمة الجنوبية عدن التي جاءت من نصيب المجلس الإنتقالي واختير لها الشخصية الجنوبية المعروفة الأستاذ أحمد حامد لملس محافظاً لها .


استطاع المحافظ الفذ أحمد لملس إعادة الروح والحياة الى عدن بعد أن حولتها عصابات الفساد الى مدينة اشباح ،وتمكن بمساعدت الشرفاء من التغلب على كثير من المشاكل التي كانت قائمة بحنكته السياسية والتفاف الأهالي حوله ،نعم جاء لملس ومفخخات الموت تملأ شوارعها جاء اليها والكهرباء غير موجودة ،جاء اليها والتعليم مشلول ،جاء اليها الشوارع مقطعة ،جاء اليها وسماسرة الأراضي باسطين على المساحات العامة ،كل هذه المظاهر الشاذة والدخيلة عليها احتفت وانتهب على يد هذا المحافظ الشجاع الذي استلم مهامه رغم انه يعلم أن الموت منتشر في شوارعها وازقتها وخاطر بحياته ليس من اجل المنصب ،أول المال ،او الجهاه ،ولكن من اجل انقاذ أهله والعاصمة من عصابات العصر الذين سرقوا حتى لقمة العيش من أفواه الناس وتركوهم ضحية للضباع المفترسة وهم يتفرجون ،وأنا أحيي هذه الروح الشجاعة في محافظنا البار ،أنا هنا أسأل الذين يتباكون اليوم على عدن وهم الذين عذبوا أهلها ودمروا بنيتها التحتية واليوم يتظاهرون بلباس الرحمة الخوف عليها ،انتم كانت عدن بأيديكم ماذا صنعتوا بأهلها أيها الحمقاء لقد عذبتوهم وجوعتوهم وقتلتوهم وتأتون اليوم بحجج ساذجة لتنفيذ مخططاتكم الخبية فيها ،اتركوا عدن تعيش في أمن وآمان واذهبوا حرروا قراكم ومنازلكم من أتباع إيران بلاشة تشغلوا أنفسكم بأمر عدن والجنوب لانها لها اهلها هم القادرين على حمايتها.


بعد أن فشلوا في كل المؤامرات التي حاكوها بخبث ووضعوها أمام المجلس الانتقالي الجنوبي الذي استطاع بحنكة قيادته الحكيمة اخمادها في مهدها ،وأصبحت عدن آمنة ومستقرة ،وعجلة التنمية هي الأخرى تسير وفقاً للخطط التي وضعها المحافظ ويسيرعليها خطوة خطوة،وهو ما  أثار حفيظة قوى النفوذ والهيمنة التي لا تريد لأبناءها  الخير ،ولهذا يحاولون تشويه سمعة الأستاذ احمد لملس محافظ العاصمة من خلال هذه الحملة الإعلامية الشرسة والمسعورة التي يشنها إعلام القوى اليمنيةالمعادية للجنوب الإصلاحي والحوثي ذو الوجه الواحد ،بعد أن فشلوا عسكرياً فتحوا لنا معركة جديدة هي الحرب الإعلامية الضروس الممولة داخلياً وخارجياً ضد رموزنا الوطنية الجنوبية الشريفة الهدف منها ايقاف عجلة التنمية التي احرجهتم لأنهم يعلمون أن استقرار العاصمة هو نجاخ كبير للمجلس الإنتقالي ،ولهذا يتخوفون من عودة السفارات العربية والدولية اليها وانتقال التجربة الى كل المحافظات الجنوبية التي بدات تنفض غبار الإحتلال وزبانيته .


لن تتوقف هذه القوى عند هذه الحملة الموجهة ضد الأستاذ أحمد لملس فحسب ،بل سيتمروا في حماقاتهم وعنجهيتهم البلهاء وسيحاولون البحث عن طرق أخرى لضرب الإستقرار وخلق بعض القلاقل هنا وهناك، لكنهم لن يفلحوا أبداً لأن قيادتنا قد تجاوزت كل هذه الألاعيب ولم يعد لديها وقت للإنشغال بهذه المهزلة ،بل هي في سباق مع الزمن من أجل اخراج الشعب من هذا المأزق الذي وقع فيه ضحية في غفلة من الزمن وتحقيق هدفه المتمثل في الحرية والإستقلال ،وأنا في مقالي هذا أدعوا أبناء عدن لمؤازرة محافظهم ولن يتركوه في مرمى المتنفذين واللصوص الذين سخروا إمكانيتهم كلها لإستهدافه وأن يقفوا الى جانبه من أجل افشال كل من يحاول ضرب النسيج الإجتماعي في عدن عبر بعض الأدوات الرخيصة والعميلة ،فالتحديات كثيرة التي ستظهر في المرحلة القادمة وما هذه الحملة الإعلامية الا بداية لمؤامرات اخرى ستقوم بها قوى التخلف ،ونحن نعلم أن الطريق أمام المحافظ لملس ليست معبدة بالورود بل مليئة بالحفر والمطبات ،الا أنه سيتجاوزها بتكاتف الجميع معه وستنتصر عدن لأهلها أولاً وللجنوب ثانية وستعود الى مجدها الذي فقدته بسواعد شبابها ورجالها المخلصين و الأوفياء .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق