بقلم / عبدالله باصهي "في العام الجديد : الاهداف بين الواقع و الإنجاز" - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

السبت، 31 ديسمبر 2022

بقلم / عبدالله باصهي "في العام الجديد : الاهداف بين الواقع و الإنجاز"

تبقى يومان على عامنا الجاري 2022 ليمضي من اعمارنا و صحائفنا يمضي عام ولازال الأمل بانفراج الازمات التي يعيشها يمننا من حروب و تناقضات سياسيه و انهيار اقتصادي، و مع استمرار تدني مستوى الدخل للفرد اليمني سواء على القطاع العام التي تشهد بعض مرافقه تاخر مرتبات منتسبيها في عموم مرافق الدوله، او القطاع الخاص الذي شهد غالبه ركود تام مع ارتفاع اسعار السلع الذي شهدت ارتفاع جنوني، وعدم استقرار العمله، ناهيك الى فوارق الحوالات بين جنوب و شمال الوطن.  


عام ينقضي بنجاحه وخسارته بافراحه وأوجاعة، عام حقق البعض مبتغاه و البعض صدم من حقيقة الواقع، اهداف حققت وبعضها تلاشت، قد حقق البعض مبتغاه عبر علاقاته الدبلوماسيه في اوساط المجتمع، والبعض الاخر بذل جهداً من اجل تحقيق مارسم في طريقه، بدأ الجميع الان في رسم استراتيجيات عامهم القادم، سواء افراد او مؤسسات، و الاخر يخطط كيف يعزز مصادر دخله لتحسين معيشته او البحث عن مصادر دخل اخرى فلا يعلم ماذا يخبئ القدر له في عامه القادم. 

قد ربما يشهد الوسط المجتمعي تحرك غير مسبوق لمنتمي التنمية البشريه وروادها في التحرك يمنه ويسره وهو ماقد يكون لهم موسم في تنفيذ التدريب و عقد البرامج التي تحمل العناوين الملفتة منها كيف تخطط للوقت كيف تضع اهدافك و ماشابهها، حيث يرى الشباب ان في الوقت الراهن التعايش مع الواقع والقبول به، فما تلبث ان تبدأ حديث وضع الاهداف و رسم الاستراتيجيات يقاطعك احدهم، انت في اليمن فالعقل يقول شي والواقع شي اخر.  

ان صعوبه الانجاز وتحقيق الاهداف في واقع معايش يفتقد لابسط مقومات النجاح بل يحاصرك ليفرضه عليك والقبول به، بحد ذاته لا يقبلها المنطق فهناك مايسمى كفاح ولكن يفتقر المجتمع الى مقومات صنع النجاح، في وطني اصبح الحلم مستحيل و معايشه المستحيل واقع، اذا ارتسمت البسمه في وجوة جيل اليوم فلنعلم انها تحمل خلفها قصص معاناة بطلها الوالدين في المنازل.  

دار خلال الايام الماضيه حديث مع احد الزملاء حول خطوات العام القادم و اهميه التخطيط له و ما الى ذلك، قاطعني ماهي مصادر دخلك حتى تضمن تحقيقها او حتى تسعى لها، بالنظر الى واقع الشباب اليوم، والذي غالبيتهم من الخريجين تجدهم لازالو في سراديب الحياه باحثاً عن اي مهنه يقتات منها و يعيل حمل ضهره اذا كان معيل اسره، فعن اي اهداف نتحدث عنها وخريجين الوطن لم يجدو من ينصفهم. 

هكذا الواقع الذي نعيشه اليوم يفكر الفرد بيومه ويومه التالي فما بالك عن التفكير في رسم اهداف للمضي نحوها غير التفائل بكل خير و انبلاج الامل بالتعافي مما نعيشه من واقع مؤلم، و بعامنا القادم اهدافنا بين واقعنا وانجازها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق