بقلم / ناصر التميمي .. عش الدبابير - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الأحد، 12 نوفمبر 2023

بقلم / ناصر التميمي .. عش الدبابير


غزة مدينة الثوار والمجاهدين ،مدينة القادة العظماء ،غزة خط الدفاع الأول للأمة العربية والإسلامية في مواجهة العدوان الصهيوني الذي يريد التهام المنطقة العربية بأكملها،بمباركة ودعم الغرب الأوروبي والأمريكي ،وفلسطين انجبرت كثير من القادة العظماء الذين تصدوا للكيان الصهيوني منذ عام ١٩٤٨م إلى اليوم وعلى سبيل المثال لا الحصر المجاهد الشهيد الشيخ احمد ياسين ،ويحيى عياش ،والشهيد عبد العزيز الرنتيسي، والرئيس الراحل ياسر عرفات، وإسماعيل هنية وأبو عبيدة وخالد مشعل ومروان البرغوثي و القائد يحيى السنوار قائد حركة حماس في غزة الذي واجه الأحتلال الصهيوني، وزرع في قلوبهم الرعب مثل ما فعل الشهيد الشيخ احمد ياسين الذي استهدفه العدوان بالطائرة في أحد شوارع مدينة غزة .

تمكنت حركة حماس وعبر ذراعها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام ،ان تعيد القضية الفلسطينية إلى الواجهة مجددا بعد عملية طوفان الأقصى التى أبكت الغرب كله قبل الإحتلال الصهيوني الذي انكشفت عورته ولم يصمد جيشه الوهمي أمام مجاهدو القسام ،فهرول قادة الكيان الصهيوني مسرعين إلى عجوزهم الشمطاء امريكا وأخواتها الأخريات من الدول الغربية التي دفعت بأموالها وألاسلحة لدعم الإحتلال الصهيوني الذي تعرض لضربة قاسية أصابته بالجنون .

فما قامت به حركة حماس لم يكن من باب الصدفة فحسب ،بل كان مخطط له منذ سنوات طويلة حتى جاءت ساعة الصفر المشفرة من قبلها ،وتفاجأ العالم كله بهذا العمل العسكري الجبار الذي قام به أبطال كتائب القسام ،والذي عجزت جيوش كبيرة عن القيام به وتمتلك خرائن من الأسلحة المتطورة ،لكنها كانت هذه الجيوش تهاب الجيش الصهيوني الفاشل ،فهناك قادة عظماء وشجعان مع حماس هم من وضع هذه الخطط العسكرية وقاموا بتدريب هذه القوات التي صنعت المستحيل، وهم من قام أيضا بتصنيع وتطوير الأسلحة التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية والتي أثبتت جدارتها في التصدي للغزاة الصهاينة عند حدود القطاع ،وعلى رأسهم المجاهد يحيى السنوار الذي تمكن من ضرب العدوان بمقتل وأصابه بالهستيريا والرقم الصعب الذي يبحث عنه الإحتلال .

الكل يعلم أن العدوان الصهيوني الذي ارتكب المجازر بحق الشعب الفلسطيني يتخبط ومصاب بالجنون منذ يوم السابع من أكتوبر وهو يعيش في هذيان ،والدليل واضح من خلال استخدامه المفرط للأسلحة المحرمة دوليا على المدنيين والمستشفيات ودور العبادة ،وهذا دليل على أنه لايزال يتلقى الضربات الموجعة من فصائل المقاومة الفلسطينية في مختلف المناطق،فعندما يظهر أي قائد من حركة حماس أو قادة الفصائل ويلقي كلمة متلفزة فإن قيادة العدوان تتابعها بحذافيرها وتقوم بتفسيرها كلمة كلمة لفك شفرتها ،لكن عندما يظهر لهم القائد المجاهد أبو عببدة ويدلي بأي تصريح صحفي لوسائل الإعلام أو كلمة ،فإن الإحتلال يفقد أعصابه وتضيع عليه البوصلة مما  قد يقوله ويحسب له ألف حساب .

حماس فاجأت العالم يوم السابع من اكتوبر الماضي ،وكما تحدث قيادتها أن لديهم الكثير من المفاجآت التي ستذهل العالم أجمع بما فيها الكيان الصهيوني ،فيما إذا حاول الدخول إلى عمق القطاع لاسيما مدينة غزة ،وفي كل مرة يظهر فيها أبو عبيدة فإنه يلقي كلمة مقتضبة ولكنها لها معان كثيرة وتحمل في طياتها كثير من الشفرات للعدو الصهيوني، فكم يحتاج الإحتلال الصهيوني لكشف هذه الشفرات ،فهو يحتاج لقرون من الزمن لكشفها ،لكنه لن يستطيع معرفتها ولو استعان بالغرب كله ،فالأيام القادمة هي ستكشف لنا ما فصد تقوم به حماس،اما قادة العدوان فانهم سيعيشون في قلق وخوف وارباك في مايجري من عمليات عسكرية على الأرض ،ونحن نتمنى من كتائب القسام أن تسحق هذا الغزو البربري والهمجي، وتنتصر للشعب الفلسطيني الذي يطالب بأستعادة دولته من بين مخالب الإحتلال بإذن الله .

يوم أمس الأول ذكر المحلل العسكري اللواء فائز الدويري ،بعد أن اعلن الإحتلال الصهيوني أنهم دخلوا الى مدينة غزة من محاور مختلفة ،وفي سؤال المذيع له عن توغل قوات العدوان ،فرد عليه قائلا الجيش الصهيوني الآن دخل في عش الدبابير ويعني بذلك أنهم وقعوا في المصيدة التي نصبت لهم من قبل القسام التي خرجت لهم من بين التراب والمباني المدمرة والبيوت ،وفعلا وقع بين فكي رجال المقاومة الفلسطينية الذين استدرجوهم إلى هذه الأماكن وهي خطة عسكرية محكمة ،تمكن من خلال المجاهدون من تدمير عشرات الدبابات والمدرعات وقتل من جنود الإحتلال ولم يستطيعوا الخروج وتكبدوا خسائر فادحة وهذا ماكشف عنه المناطق الرسمي أبو عبيدة ،وهي رسالة قوية للعدوان ومن يدعمه من دول الغرب أن غزة هي مقبرة لكم والنصر آت بإذن الله ..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق