بقلم / ام انار .. من هي عدن؟! - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

السبت، 23 ديسمبر 2023

بقلم / ام انار .. من هي عدن؟!

عدن مدينة يمنيه تقع في ساحل خليج عدن  والبحر  العربي وهي العاصمة  الإقتصاديه والتجارية لليمن ٠

وتمتاز عدن بموقعها الإستراتيجي الهام من حيث شهرتها ومكانتها كميناء عدن وذات  أهمية استراتيجية  بوصولها إلى مضيق باب المنذب وموقعها  الإستراتيجي  بالقرب من البحر الأحمر ٠

وتمتاز عدن بإحتوائها على العديد من  المعالم السياحية والثقافية  مثل صهاريج عدن وقلعة صيرة  التاريخية والمتحف  الوطني ٠

عدن تلك المدينه الساحرة تمتاز بشواطئها الجميلة وجبالها الشاهقة  وفيها المساجد والكنائس للعربي والأجنبي ، ويعرف أهلها وقبائلها بالكرم والجود والمحبة والتسامح  فيما بينهم كأنهم يدا واحده ، ويمتازون بالأخلاق الكريمة  والعادات  والتقاليد الدينية القيّمة متمسكون بها إلى وقتنا الحالي، وقد قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : الإيمان يمان والحكمة  يمانية٠

عدن من دخلها لأول  مرة لا يشعر أنه غريب عنها فقد أحبها كل من زارها لطيبة  شعبها وتواضعهم مع القريب والغريب وحبهم للخير٠

وتعتبر عدن مطمع للخونه والمرتزقه بخيراتها وامتلاكها للثرواث من الذهب  والفضة   والثروة السمكية  وغيرها من الخيرات، وناهيك عن موقعها الجغرافي المميز ، وهذا جعلها هدف ومطمع لكل عدو٠

أما عدن اليوم فجرحها نازف،

تفشى فيها الفساد والمفسدين  والقتل، وحمل السلاح بدون ترخيص دون حسيب أو رقيب وكثرة السرقة والنهب لممتلكات الدولة والمواطنين، وما يصرف من رواتب ضئيلة جدا لا تكفي لسد لقمة العيش ،  والارتفاع الفاحش في اسعار المواد الغذائيه؛ والارتفاع الجنوني وصل للنخاع في اسعار الادويه ، وناهيك عن الانقطاعات المستمرة والدائمة  في الكهرباء والتي تعتبر شبه معدومة والذي نجم عنها الكثير من الوفيات وخاصة الذين يعانون من ذوي الأمراض المزمنه من سكر و ضغط، و أيضا إنقطاع الماء بشكل دائم

و انتشار القاذورات  والمجاري والأوبئة و القمامة في الأحياء السكنية و بين المنازل والذي بدوره نجم عنها الكثير من الأمراض وخاصة الكوليرا والجدري المائي والحصبه وغيرها من الأمراض وبالطبع هذا بسبب إهمال الجهات المختصة بنظافة المدينة وعليه اصبحت عدن بؤرة  لكل الأمراض التي تصيب الصغير والكبير دون استثناء. 

إن القلب ليحزن والعين لتدمع لما وصل لها حال عدن المتردي والمتدهور إلى هذا المستوى  في جميع نواحي الحياة ؛ عدن لم تعد كالسابق أصبح الانسان البسيط المغلوب على أمره لم يعد يستطيع العيش في ظل هذه الظروف الصعبه أصبح هدفه الرئيسي  التفكير بالهجره إلى الخارج بعيدا عن وطنه بحثآً عن الإستقرار والعيشه الكريمه ٠

فماهو الحل ؟

حتى يستطيع الإنسان ان يعيش في وطنه معزز مكرم وينال أبسط حقوقة الانسانية من ماء وغداء، ودواء ، وكهرباء، وراتب شهري يكفي لسد لقمة العيش٠

فهل هذا مستحيل تقديمه لهذا المواطن الغلبان في عدن؟

وفي الأخير نطالب من الجهات المسؤولة والمختصة والمعنيين بالأمر النظر إلى عدن وما تعانيه من فقر وظلم وحرمان بعين الرحمه والرأفه ومحاسبة  ومعاقبة الفاسدين والمجرمين والمخربين لعدن ، أم على قول المثل: أُُذن من طين  وأذن  من عجين ويا فصيح لمن تصيح ٠

وإنما نرفع ايدينا و نقول يارب أستودعناك  عدن فاحفظها بحفظك وابعد عنها الأشرار وكل من تسوّل له نفسه أو أن يتآمر على  خراب هذه المدينة التي كانت جميلة٠


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق