بقلم / ابو سعيد .. حضارمة المهجر ، اين هم الان ؟! - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الجمعة، 26 يناير 2024

بقلم / ابو سعيد .. حضارمة المهجر ، اين هم الان ؟!

كان الحضارمه في المهجر دائما وابدا إلى جانب اهلهم في البلاد أو مايسمونه الداخل فهم في الخارج يساعدون اهلهم في الداخل وقد اشتهرت شخصيات كثيره منهم وأسر معروفه بالجود والكرم والشهامة لمساعدة المنكوبين من اهلهم الحضارم اشتهر قديما الكعكي الذي كان يصرف مساعده لكل اسره في وادي دوعن وغيره الكثير واشتهرت أسرة بن محفوظ وأسرة بقشان كما عرفت الكثير من الشخصيات في المهجر بالسعي لنهضة حضرموت وازدهارها نذكر على رأسهم رائد التعليم في حضرموت الدكتور عمر بامحسون مؤسس الصندوق الخيري الذي تأسس عام 1989 وعمر بامحسون هذا شخص سنتكلم عنه بلغة الأرقام لأن الانجازات الحقيقية لا يتكلم عنها إلا بالارقام هذا الشخص تخرج على يديه أكثر من عشرة الالف دكتور ومهندس وعالم وفنيين وتقنيين في جميع المجالات فعلا هذا الرجل ومن يدعمه من الأسر الحضرمية قد أنجز واتم صناعة نواة النهضة الحضرميه مابقى لحضرموت الا قيادة رشيده وتنهض لا نقل كدولة مستقله بل كما يصرح الدكتور عمر كاقليم مستقل في دولة الجنوب والتي لا يمانع أن تكون نظام فيدرالي أو كونفدرالي من شمال اليمن ولربما يكون مشروع النهضة الحضرمي مركز للنهوض باليمن كلها شمالا وجنوبا وتقود حضرموت هذه النهضه كما فعلت إمارة أبوظبي في دولة الامارات.

ربما المتابع معي الان سيتسائل أين هم هؤلاء الحضارم الان مما يجري في الساحه السياسية والاقتصادية المواطن في حضرموت وغيرها من مناطق الوطن يتضور جوعا اين هذه المسيره لماذا توقفت الان في هذا الظرف الصعبة.

فعلا كل من يقول ذلك اكيد عنده الحق في كلامه وهذا ما جعلني اكتب مقالي هذا فبالامس يتصل بي صديق عزيز علي منذ ايام طفولتي وكنت اتواصل معه من حين إلى آخر فاجئني بأنه لايوجد عنده في البيت مايطعم به اطفاله وعفته منعته من أن يطلب مني المساعدة مباشرة بل طلب مني لعلمه بقربي من بعض المؤسسات الخيرية ان اسجل اسمه في أي منها طمعا في سله غذائيه.

والله اني في تلك الليلة لم استطع النوم كعادتي وانتظرت الصباح لأساعد اخي بما تجود به نفسي وما استطيع أن أقدمه له  ولكني قبل أن أخرج إلى الشارع قررت أن أكتب هذه المقاله لعلها توقظ في اهلنا وأصحاب الخير ولعلنا نخرج جميعا بمشروع حقيقي لهذا الشعب المكلوم.

للأسف كان هناك مشروع كبير واستراتيجية ضخمه كنا ننتظرها لهذا الشعب ولهذه الامة لكن طال الانتظار ولم نراها، وحسب ماسمعت انه الدكتور عمر بامحسون الذي بدأ الاعلان عن مشروع استراتيجي ضخم وضعها هو ومن معه من مستشارين بعد وقت طويل من الدراسة الموضوعية لما آلة إليه الأمور في داخل حضرموت، وكان من ضمن الاهداف وآلية التنفيذ لهذا المشروع توزيع الف سله غذائية شهريا للأسر المكلومة  في حضرموت في المرحله الاولى وتصل إلى ثلاث الاف سلة غذائية في المرحلة الثانية والى عشرة الالف سلة غذائية في المرحله الثالثة وهذا الرقم كفيل بتغيير المستوى المعيشي للأسر في حضرموت إلى مستوى أفضل بكثير من قبل ومن ضمن أهداف المشروع الداعي إليه الدكتور عمر بامحسون انشاء جامعات على مستوى عالي وإيقاف الابتعاث الخارجي والاستفادة من أموال الابتعاث الباهظة لمشاريع في الداخل حيث كان سيقوم عن طريق مؤسساته والمؤسسات الي يرعاها بعمل مشاريع استثمارية يعود ريعها لباقي المؤسسات العاملة في مايسمى بإئتلاف الامل التنموي والذي يضم مؤسسات تعمل في كثير من المجالات أهمها الصحه والمجتمع وكان من ضمن المشاريع إقامة منتدى سياسي يدعو لعمل مكون سياسي من قبل الهامات المثقفهة في حضرموت يهدف إلى اقامة انتخابات برلمانية تكون مجلس الشعب يكون بمثابة حكومة إنقاذ للوطن مما فيه ويدعوا إلى خروج البلد من البند السابع ويبدوا أن هذا لم يروق للكثيرين، وقد يكون هو السبب لما سنذكره في الأسطر التالية من هذا المقال.

والسؤال الذي وضعناه اين هم حضارمة المهجر الان ؟ للاسف اخر ماسمعناه في إحدى المقالات التي تتكلم عن حضارمة المهجر يدعو الأسف ويكشف عن وجود خلاف كبير بين الدكتور عمر بامحسون والشيخ عبد الله بقشان الذي بتهمه الكثير بأنه يخدم أجندة الإخوان المسلمين الساعيين لتدمير اي مشروع جنوبي أو حضرمي حقيقي بل انه من الواضح أنه كان دائما مايكون في الخفاء والعلن واقفا ضد مشاريع الدكتور عمر بامحسون ومؤسساته.

وانا بصراحة صعقت لهذا الكلام ولازلت على أمل أن الشيخ عبدالله بقشان لن يقف الا في صف حضرموت والحضارمة ولعل الخلاف بينه وبين بامحسون شخصي والخلاف الشخصي لايمنع أن التعاون في مشروع اكبر من نفوسنا واهوائنا الا وهو مشروع القيام بالوطن.

و لو كان الموضوع يقف عند هذا الحد لهنا توقف مقالي،  ولكن ما سمعناه موخرا شي مخيف جدا بعد اعلان بامحسون عن استراتيجيته الجديدة لإنقاذ الوطن، انعزل عن كل الدوائر العاملة معه وحسب ماسمعت من مقربين منه وبعض اصدقاءه في المملكة انه تم الحجر عليه شكلياً و ضمنياً من قبل الدائرة الأقرب له هناك، ونجحوا في عزله عن محيطه ويبدو انهم نجحوا في ذلك لكبر سنه، خصوصا وانه يعاني من بعض الامراض، و ربما هذا هو السبب وقد تكون الاسباب امور اخرى، ولكن التغييرات التي أحدثتها هذه الدائرة النغلقة حوله هدمت كل المراحل التي وصل بامحسون لها في   مشروعه الاستراتيجي، بل انها قامت بتغيير كل القيادات الميدانية التي اعتمد عليها بامحسون طيلة السنوات الماضية لتحقيق استراتيجيته، ولم تكتفي عند هذا الحد بل تعمدت هذه الدائرة استهداف هذه القيادات وتشويه سمعتها بأسلوب رخيص جدا، اضافة الى قيامها بخطوات غير مدروسة افضت جميعها لتدمير المشروع الإستراتيجي الكبير الذي كان قد بدأ به الدكتور بامحسون، وكأنها تتعمد ايقاف هذا المشروع تحقيقا لغايات سياسية والله اعلم، ولو استمرت هذه التصرفات ستؤدي هذه الدائرة الى تدمير كافة مؤسساته.

وهذا يعني بأن العمل الخيري في حضرموت أصبح مستهدفا فماذا عسانا سنقول لمن ينهب الوطن سرا وجهارا وعلى مسمع ومرآى من كل الناس والله اذا وصلنا لهذا الحد فقد فقدت حضرموت ثرواتها وأرضها وخسرت فوق كل ذلك الأخلاق التي عرف بها الحضارم وهي اغلى ماكانوا يملكون.

ومن الواضح جدا أن مثل هذه الافعال تدخل في مشروع تدمير الوطن الحضرمي والوطن الجنوبي والوطن اليمني برمته
نقول لكل من يظن أنه سيتمكن ايقاف الدكتور عمر بامحسون عن مشروعه الاستراتيجي الوطني، لن تسيطع ذلك لأن بامحسون قد أنجز مهمته وقد أتم صناعة نواة الوطن، نعم فعشرة ألآف عالم حضرمي قد صنعهم بامحسون بفضل الله عز وجل ينتظرون منكم صناعة قيادة رشيده فقط والوطن جاهز للنهوض وسواء كان بامحسون في المراحل القادمة لقيادة الوطن أو يرحل الى جوار ربه،  سيكون دائما موجود في همة عشرات الآلاف من الحضارم الذين صنعهم بامحسون وسيرفعون براية حضرموت عالياً.

بقلم ابو سعيد
احد الطلاب الدراسين على نفقة بامحسون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق