عدن / خاص:
اثارت صورة للقاء اخوي حميمي يجمع الإخوة معين الربيعي عضو المكتب السياسي رئيس مجلس الحراك الثوري بعدن ومؤمن السقاف رئيس الانتقالي بعدن ووليد الإدريسي قائد حركة 16 فبراير في فعالية الاحتفال بذكرى ثورة 16 فبراير بساحة الشهداء بمدينة المنصورة اهتماما كبيرا من قبل كافة القوى والمكونات والشخصيات لما تحمله من دلالات تعبر عن عمق الروابط الأخوية بين الجنوبيين على اختلاف توجهاتهم السياسية وإمكانية التقارب الوطني بينها بتغليب مصلحة الوطن وتقديمها على أية اعتبارات أخرى.
ولعل المرحلة بظروفها الراهنة والتحديات الكبيرة التي تنتصب أمام القضية الجنوبية تحتم بالضرورة تكاتف الجهود الصادقة وتعميق عرى التوافق بين كافة المكونات السياسية والبحث عن خطوط ترابط وتنسيق وتواصل اخوي على مستوى المحافظات بشكل خاص والساحة الجنوبية بشكل عام لاسيما وأن الجميع جنوبيين تجمعهم القضية الجنوبية باهدافها وثوابتها ومبادئها والتضحيات الجسيمة التي قدموها من أجل التحرير والاستقلال واستعادة الدولة كاملة السيادة وهي قضية كانت وستظل تلهم جميع المكونات السير بثبات وخطى واثقة للانتصار لتلك القيم والأهداف وتتطلب ايجاد خطوط تواصل وتقارب لتعزيز الوحدة الوطنية لاسيما وأن الجنوب يتسع لكل أبنائه على اختلاف انتماءاتهم السياسية والتفافهم حول أهداف الثورة الجنوبية التحررية والكل يجب أن يكونا شريكا فاعلا في تحرير الجنوب وإقامة الدولة الديمقراطية التعددية القوية ذات السيادة الكاملة.
ويؤكد المجلس الأعلى للحراك الثوري بقيادة رئيس المكتب السياسي الأستاذ عبدالولي الصبيحي بأن الاحتلال الأجنبي هو من جاء إلى ارضنا وأن ضغطنا عليه ورفضنا له يمثل مصلحة عامة وأن تحركنا الشعبي في الشارع قد جاء بعد أن وصلت الأوضاع إلى مرحلة سيئة وهو ما يستدعي بالضرورة تكاتف الجهود المخلصة للخروج من ذلك الواقع المازوم الذي أثقل كاهل الجنوبيين في مرحلة أصبحت حرجة تتطلب مواقف وتكاتف وتلاحم الجميع أكثر من أي وقت مضى.
بالتأكيد أن اللقاءات الأخوية بروح حميمية تعمق عرى التواصل والبحث عن حلول ناجعة لكافة القضايا وتردم فجوة التباينات والمشكلات والأزمات التي يعمقها التدخل الأجنبي الذي يراهن على تأزيم الأوضاع وافتعال الأزمات والصراعات بين أبناء الوطن الواحد وعليه فإنه إزاء تلك اللقاءات المفعمة بروح اخوية وطنية بين قيادات المجلس الأعلى للحراك الثوري في العاصمة عدن ورئيس المجلس الانتقالي بعدن وقائد ثورة 16 فبراير بعدن تفتح الباب لتحمل المسؤولية الوطنية والإنسانية للتوصل إلى حلول توافقية بشأن المعتقلين والمخفيين قسراً لاسيما قضية المعتقلين اسعد سكينة عضو المكتب السياسي وأمان الخطيب عضو المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري الجنوبي من أجل اغلاق ذلك الملف الذي يؤرق كل احرار الجنوب في بادرة من شأنها أن تعزز الوحدة الوطنية ووشائج النضال الوطني الثوري داخل الساحة الجنوبية من أجل جنوب متصالح ومتسامح ويتسع لكل ابنائه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق