دمون / خاص :
دمون، تريم، حضرموت، محمد بن عمر الجابري:
احتفلت قبيلة آل سلمه التميمي بمنطقة دمون، يوم الخميس، 14 ذي الحجة 1445ه، الموافق 20 يونيو 2024م، بالزواج الجماعي الحادي عشر لخمسين من أبنائها وبناتها، وذلك في إطار حرصها الدؤوب على تعزيز أواصر الترابط الاجتماعي وتخفيف الأعباء عن الشباب.
وشهدت فعاليات الزواج، التي انطلقت عصر يوم الأربعاء 13 ذي الحجة الموافق 19 يونيو، أجواءً بهيجةً عكست أصالة التقاليد والعادات الحميدة لأبناء القبيلة، حيث بدأت بعقد القران بتوافد العرسان إلى مدرسة الوادي بمنطقة دمون، وسط زوامل شعرية عبَّرَ فيها الشعراء عن الفرح والسعادة والاعتزاز بهذه المناسبة التي تدلُّ على متانة العلاقة بين أفراد القبيلة.
مساءً، كان للتراث الحضرمي نصيبٌ، فقد أقيم سمر الزربادي الذي أحياه الفنان عمر باعوضان وفرقته، والذي أبهر الحاضرين بأدائه المتميز وإيقاعاته الرائعة.
وفي اليوم الثاني من فعاليات الزواج، وهي ليلة العرس الكبير، المتمثلة في الحراوة، حيث توافد الضيوف من مختلف أنحاء المحافظة إلى منطقة دمون للمشاركة في هذه المناسبة القبلية الاجتماعية المميزة، فجاءت كل قبيلة يتقدمها المقادمة والشيوخ، يهنئون آل سلمه ويتحدث عنهم شعراؤهم، في الزوامل التي لم تتوقَّف طوال الحراوة، ومن جانبهم، رحَّبَ آل سلمه بجميع الضيوف حيث نسج شعراؤهم أبلغ الأبيات في الزوامل الشعرية، بعد ذلك تناول الجميع وجبة العشاء في وقتٍ قياسيٍّ أبرز جهود اللجان المنظِّمة.
ومساءً، كان الموعد مع السمر الفني، الذي أحياه الفنّان كرامة القرّادي، بألحان عذبة أطربت الجمهور.
يُذكرُ أنَّ هذا الزواج الجماعي يمثِّلُ إنجازًا هامًا لقبيلة آل سلمه، حيث يأتي تتويجًا لعقدٍ كامل من الزواجات الجماعية الناجحة التي نظمتها القبيلة، ولا شك أن وراء هذا النجاح الباهر جهودًا جبارة بذلتها مختلف لجان الزواج، سواء الأساسية أو الاستشارية أو العاملة، فقد عملت هذه اللجان بتناغمٍ وتعاونٍ دائمٍ على مدار العشر سنوات الماضية لتذليل الصعاب وتوفير مقوِّمات نجاح الزواجات.
وختامًا: يتقدَّمُ آل سلمه بعقّالِهم وأعيانِهم وكافَّة أولياء أمور العرسان، بالشكر الجزيل لكلِّ مَن حضر وأجاب الدعوة، ويلتمسون العذر لمَن لم يستطع الحضور، سائلين الله لجميع العرسان حياة زوجيّة سعيدة، وأن يديمَ الله أفراح آل سلمه عامًا بعد عام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق