المكلا / خاص :
نظمت منصة حضرموت لمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بساحل حضرموت اعمال اللقاء التشاوري الاول للشباب الناشطين من ذوي الإعاقة لتفعيل العمل الحقوقي لمناصرة قضايا ذوي الهمم
في اللقاء أكد رئيس المنصة الاستاذ محمد عوض محقوص أهمية عقد مثل هذه اللقاءات التشاورية التي تهدف إلى توعية ذوي الهمم بحقوقهم المشروعة التي كفلها الدستور اليمني لهذه الشريحة
مشيراً إلى هذه اللقاءات تسهم في طرح القضايا الحقوقية باستفاضة من قبل المختصين من ممثلي المؤسسات والجمعيات التي تعنى بهذه الشريحة
هذا وقد صدر بيانا عن اللقاء التشاوري أكد فيه الحاضرون على أهمية المطالبة بقوة بالحقوق المشروعه وتحقيق ما يمكن تحقيقه لذوي الهمم العالية. من اجل حصولهم على الحياة المعيشية الكريمة .
نص البيان :
الحمدلله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .
احتل جانب الحقوق على مستوى العالم أهمية كبيرة منطلقا من مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، و انبثق من هذا الإعلان اتفاقيات دولية عديدة تختص بحقوق الإنسان أيضاً ولكن لفئات مجتمعية أخرى مثل # اتفاقية حقوق الطفل - اتفاقية حقوق المرأة - اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ، باعتبار هذه الفئات المجتمعية هي الحلقة الأضعف في المجتمع يتطلب توفير الحماية اللازمة لهم كاحالات استثنائية نظرا لخصوصية احتياجاتهم وحاجتهم إلى الرعاية والتمكين ، وعليه اعترف العالم بخصوصية حقوق هذه الفئات من المجتمع وحث على ضرورة تقديم الحماية والرعاية وعدم الاستغلال والتمييز و تأمين حقوقهم على قدم المساواة بالآخرين .
إن واقع الأشخاص ذوي الإعاقة في حضرموت واقع مرير ومعاناتهم كبيرة ، حيث يشكل نسبة 80٪ تقريباً منهم حالات ( مقعدة ) ومحجوبين في البيوت يعانون الأمراض المزمنة ولا يستفيدون من خدمات الرعاية الحقيقية ، مما تسبب على كاهل أسرهم في عدم مقدرتهم على رعايتهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة . هناك معاناة واضحة وازدادت تلك المعاناة مع تداعيات الحرب التي ألقت بظلالها عليهم فأصبحوا أكثر الناس تضررا من ويلاتها ، جعلت منهم يواجهون مصيرهم بمفردهم دون أن يكترث لهم أحد .
إن عاجزاً صندوق رعاية المعاقين عن دفع التزاماته التشغيلية والمقالات التعليمية والعلاجية والمستلزمات التعويضية وغيرها من الخدمات خلال العشر السنوات الماضية تحت حجج واهية ومبررات قدرة .، يعود السبب إلى ما تعانيه حضرموت من تهميش في جميع المجالات ، بالأمس من صنعاء واليوم في عدن ، ولازال المعاقون في حضرموت يمارس عليهم القل والشح وعدم إعطاء حقوقهم كاملة .
جاءت فكرة تأسيس المنصة حضرموت لمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تحت التأسيس كنتاج وأمر واقع نتيجة تردي أوضاعهم ، وعدم حمايتهم ورعايتهم بالصورة الإنسانية والأخلاقية واستشعار المسئولية أمام الله .
إننا اليوم أمام مفترق طرق يتطلب الاصطفاف وتوحيد الكلمة وتحريك المجتمع وكل الجهود الخيرة مع هذه الشريحة ، نظير معاناتهم التي لا يحتمل السكوت عليها ، لتأمين لهم حياة أفضل وكريمة تحفظ كرامتهم و استبعادهم من مصطلح العوز و الفاقة والفقر .
وإن ما تشهده حضرموت اليوم من حراكات حقوقية في استعادة حقوق ثروات حضرموت يتزامناً مع انعقاد اللقاء التشاوري التي دعت إليه منصة حضرموت لمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لمناصرة قضاياهم الحقوقية ، من هنا يعلم الجميع إننا هنا نرفع صوتنا عالياً يكفينا تهميش _ يكفينا إهمال حتى أصبحنا في نطاق ما يسمى اصطلاحا بالمهملين والمساء إليهم .
إننا نناشد السلطة المحلية بالمحافظة وعلى رأسها الأستاذ/ مبخوث مبارك بن ماضي أن يضعنا في أول اهتماماته و تحسين أوضاعنا وتلبية احتياجاتنا الضرورية والتخفيف عنا من وطأة أعباء الحياة وحمايتنا من ويلات الزمن وتقديم الرعاية الكاملة واللازمة .
إن توصيات اللقاء التشاوري المنعقد اليوم الأربعاء الموافق الثامن من أغسطس 2024م في مدينة المكلا بقاعة اتحاد نساء اليمن خرج بالتوصيات الحقوقية التالية :-
١- إنشاء صندوق خاص لرعاية ذوي الإعاقة في حضرموت بما يسهم في تحقيق الرعاية المطلوبة وتحفظ لهم حياة كريمة من خيرات أرضهم النفطية والمدنية .
٢- توفير التأمين الصحي الشامل لجميع ذوي الإعاقة من أبناء حضرموت
٣- بناء المراكز المتخصصة في رعاية أصحاب الشلل الدماغي والحالات الإنسانية ذات الإعاقة الشديدة لتقديم الرعاية وخدمات العلاج المبكر .
٤- تعيين وكيل للمحافظة لشؤون ذوي الإعاقة من نفس الشريحة .
٥- الاهتمام بالتعليم وتوفير المناهج والكوادر المتخصصة في رعايتهم ودعم المتفوقين منهم .
٦- تطبيق قانون العمل في التوظيف بنسبة 5،٪ على القطاع الخاص وإلزمهم .
٧- وضع مصالح ذوي الإعاقة ضمن أولويات السلطة المحلية وفي برامجها التنموية .
والله ولي التوفيق
اللجنة التحضيرية لمنصة حضرموت لمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة 8/اغسطس 2024م
صالح خالد اليزيدي
سالم صلاح بن سعدون
تهاني علي بامثقال
محمد عوض محقوص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق