برأيي، الشخص الذي يحارب الظلم والفساد، ويدافع عن حقوق أهله ويقف في وجه الاحتلال، يستحق دائمًا التقدير والاحترام. إنَّ الشيخ عصام هزاع، الذي يعرف بأخلاقه وبكرمه وجهاده من أجل العدالة والحرية، هو أحد هؤلاء الأشخاص الذين يستحقون التقدير والوقوف إلى جانبهم.
إن عملية اعتقال الشيخ عصام هزاع الذي يعد من أعمدة المجتمع ورمزا للنضال السلمي، تعد أمرًا مخزيًا وظالمًا. فلقد قام هذا الشيخ الشجاع بدوره بالوقوف بحزم أمام كل ما هو ظالم ومعتدٍ، وقدم كل شيء لأهله ووطنه بكل إخلاص وعطاء ومواقفه الإنسانية والوطنية خير شاهد على ما نقول.
إن اعتقاله هو انتهاك واضح لحقوق الإنسان ولكرامة الإنسان. فالشيخ عصام هزاع ليس فقط بطلًا وثائرًا، بل هو أيضًا رمز للشرف والكرامة والإنسانية وأحد قامات قبائل الصبيحة العريقة والتي عرفته بتاريخها العريق واصالتها وشجاعتها.
على كل الأحرار والشرفاء الوقوف بجانب الشيخ عصام هزاع في هذه المحنة، والإعلان بالصوت العالي تضامنهم معه ومع قضيته، لأن الصمت أمام الظلم يعتبر موافقة على الجريمة.
وأخيرا، أوجه نداءً إلى جميع الأحرار والمدافعين عن حقوق الإنسان والعدالة أن يقفوا صفًا واحدًا مع الشيخ عصام هزاع ويطالبوا بإطلاق سراحه فورًا، وذلك وفقا للقانون. إنَّ مواقفنا في الظروف الصعبة هي التي تحدد من نحن حقًا كأفراد وكمجتمع، ولذلك يجب علينا الوقوف بصلابة وإيمان مطلق بالقضايا النبيلة التي تستحق التضحية والنضال. كما أخص بالذكر قبائل الصبيحة والتي يتوجب عليها التحرك أمام هذه القضية والسعي لإطلاق سراحه بكل الوسائل الممكنة. فهذه الاعتقالات والتصرفات لا تنم عن تصرفات أجهزة الدولة وإنما ميليشيات لا تعترف بالقانون.
بقلم / سالم عوض الربيزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق