بقلم / جهاد جوهر .. أعيدوا الثقة لشعب الجنوب إن أردتم الانتصار

تمر قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بمرحلة سياسية معقدة نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة التي يكابدها شعب الجنوب في شتى مناحي الحياة اليومية.
وأصبحت قيادتنا الرشيدة التي فوضت بالأمس للدفاع عن حق المواطن لم تتأثر بالغلا المعيشي الفاحش الذي يكابده المجتمع، كون أنصارهم في كشوفات المجلس يقتاتون من معيشة التحالف العربي، ويصرفون على أولادهم بالعملة السعودية الصعبة.
ولم يدركوا أن لديهم ثلث سكان شعب الجنوب طردهم الاحتلال اليمني من وظائفهم قسراً بعد حرب الانفصال، لا يتجاوز مرتب المتقاعد منهم 60 ألف ريال، وأصبحوا ينظرون للانتقالي كعدو بسبب عجزهم عن توفير زاد الحياة في ظل رضوخ قيادته السياسية ودخولها في حلف مع التحالف العربي غير الجاد في حربه مع الحوثيين.
وأصبح الموالون للمجلس الانتقالي يمشون في وادٍ وشعب الجنوب في وادٍ آخر. فهل من قرار شجاع، سيادة الزبيدي، ينتزع لهذا الشعب حريته واستقلاله؟ يكمن هذا القرار بالبسط على الأرض والثروة وطرد حكومة العليمي من المعاشيق وعدم الارتهان للتحالف العربي الذي ينظر لقضية شعب الجنوب بنغمات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.