مهما انطلقت تلك الأقلام المأجورة تتحدث عن عدالة القضية الجنوبية وتلميع بعض القيادات ليس بدافع وطني وإنما من أجل الحفاظ على مصالحهم الذاتية، وعلى أبناء شعب الجنوب أن يعلموا أن مثل هذا الإعلام المزيف سيشيع جثمانه إلى مثواه الأخير وسيحرفون بوصلة النضال وفقاً للطرف المسيطر على الأرض حتى وإن كانت ميليشيا الحوثي الإرهابية.
فالتاريخ لن يصنع إلا أبطالاً متمسكين بأهدافهم ومبادئهم مهما كانت تقلبات وظروف المرحلة التي يمر بها جنوبنا العربي الأصيل، أما هؤلاء المتذبذبون فقد درسنا مواقفهم المخزية حين كان عفاش في أوج قوته العسكرية، فكانوا يضحكون على متظاهري يوم الأسير الجنوبي حين يشاهدونهم حاملين العلم الجنوبي في المديريات والمدن الجنوبية يهتفون عهداً عهداً للشهداء والموت والعار للجبناء.
ويا ترى كيف استطاع أعداء الثورة السلمية حرف موقفهم السياسي والتدثر بثوب الوطن حين شاهدوا الدراهم السعودية تصرف بدون هوادة أو مقياس لمراحل النضال السابقة.
فالحذر الحذر ممن يظنون أن الثورة الجنوبية ستنتهي عند انتهاء فتات التحالف العربي والذي ستزول معه أصوات ذاك الإعلام المزيف الذي يصنع في جنوبنا البطولات الوهمية وكأنه أوصل قضية شعبنا إلى المريخ بدون أن نرى أي تقدم ملموس على الأرض، فمن ضحك لكم بسنه احذروا القدر منه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق