بقلم / محمد عبدالله المارم القميشي .. منفذ الوديعه ، أصبح منفذ العذاب - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الاثنين، 20 يناير 2025

بقلم / محمد عبدالله المارم القميشي .. منفذ الوديعه ، أصبح منفذ العذاب

*منفذ الوديعة، الذي كان يُفترض أن يكون بوابة لتسهيل السفر وراحة المسافرين، تحول إلى منفذ العذاب والمعاناة اليومية. آلاف المسافرين يتكدسون يوميًا في الحافلات وعلى الأرصفة، محاطين بأجواء من الازدحام الخانق والتعب المستمر، في ظل غياب تام للخدمات الأساسية التي تساعدهم على تجاوز رحلة شاقة وطويلة.*

*المعاناة تبدأ من الانتظار الطويل في منطقة العبر، حيث قد تصل مدة  الانتظار الى يومين أو أكثر، ما يجعل الوضع في غاية الصعوبة. لا تنتهي المشكلة عند هذه النقطة فقط بل تتكرر عند المنفذ بين الجانبين اليمني والسعودي، حيث يواجه المسافرون انتظارًا أطول في ظروف قاسية، خاصة في أوقات الازدحام، مما يزيد من تعقيد الوضع ويضاعف المعاناة.*

*اليمن الذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 34 مليون نسمة، يعتمد على منفذ واحد فقط للسفر، ما زاد و يزيد من الازدحام. الإجراءات المتبعة مثل التفتيش الدقيق والبصمات والمراقبة جعلت السفر عبر هذا المنفذ رحلة شاقة، تطول بسبب كثرة الإجراءات التي تُنفذ بأسلوب يزيد من تعقيد السفر.*

*السفر عبر منفذ الوديعة لم يعد مجرد عذاب عادي، بل أصبح عذابًا مضاعفًا. المسافر قد يضطر للبقاء داخل حافلة مكتظة لعدة أيام متواصلة، دون أي خدمات تُذكر، مما يجعل هذه الرحلة أشبه بكابوس مستمر لا ينتهي. الرحلة الطويلة في ظروف صعبة تجعل المسافر يشعر بالعجز واليأس، حيث لا يجد أي سبل للراحة أو التخفيف من معاناته.*

*الغربة بحد ذاتها عذاب، ولكن السفر عبر هذا المنفذ يجعل المعاناة أكبر بكثير. المسافرون يواجهون ظروفًا قاسية؛ أطفال يرتجفون من البرد القارس، وكبار سن يعانون من الإرهاق الشديد، وعائلات تتكدس في أماكن غير مهيأة، في مشهد مؤلم ينم عن حجم المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الجميع.*

*شركات النقل، التي يُفترض أن تلعب دورًا في تخفيف العبء ساهمت بدلاً من ذلك في زيادة المعاناة من خلال تكديس الركاب في الحافلات دون مراعاة لظروفهم. كبار السن، الأطفال، والعائلات..*
*المغتربون يعانون من تأخير مستمر وإرهاق كبير، مما يعمق من معاناتهم.*

*`حلول مقترحة`*

*(1)الحجز المسبق لرحلات السيارات والباصات عبر نظام إلكتروني لهيئة النقل يساهم في تنظيم الحركة وتقليل الزحام بالمنافذ. يسمح بتحديد مواعيد دقيقة للرحلات، مما يقلل أوقات الانتظار ويُحسن تجربة المسافرين، مع زيادة الكفاءة وتقليل التلوث الناتج عن التكدس.*

*(2) إنشاء مكتب تفويج في مدينة عتق، بحيث لا تنطلق الحافلات الا عندما يكون الطريق مفتوحًا والمنفذ جاهزًا لاستقبال المسافرين. الانتظار في مدينة عتق، حيث توجد بعض الخدمات الأساسية، أفضل بكثير من الانتظار الطويل في منطقة العبر أو عند المنفذ نفسه.*

*`ختاما:`*`
*المعاناة في هذا المنفذ مستمرة وتحتاج إلى حلول عاجلة. على الجهات المعنية أن تستجيب لصرخات المسافرين وتعمل على تخفيف هذا العناء عنهم.*

✏️✏️ *2025/1/19*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق