شبام / خاص :
#افطار_حافة_الاصدقاء
وسط أجواء رمضانية تعبق بروح الألفة والتكاتف، أقام شباب حي الأصدقاء بمدينة شبام حضرموت إفطاره الجماعي السنوي للمرة العاشرة على التوالي، في مناسبة تعكس قيم المحبة والتآخي التي يتميز بها أبناء الحي.
إلا أن هذه السنة حملت طابعًا خاصًا، حيث استحضر الحاضرون مناقب الفقيد عزان علي باسنقاب، الذي وافته المنية مؤخرًا في المملكة العربية السعودية، تاركًا أثرًا خالدًا في نفوس الجميع كأخ وصديق وناصح لطالما كان ركيزة لهذا الحدث السنوي.
توافد أبناء الحي، صغارا وكبارا، ومن ابناء مدينة شبام وزوارها إلى ساحة الإفطار، حيث اجتمعوا حول مائدة رمضانية زاخرة بالمأكولات الشعبية، تجسيدًا لروح العطاء والتعاون التي غرسها الفقيد بينهم.
لم يكن مجرد إفطار اعتيادي، بل كان لقاءً تنبض فيه الذكريات، حيث تحدث الحاضرون عن إسهامات الفقيد في تعزيز التآخي بين أبناء الحي، وحرصه على تنظيم الإفطار الجماعي جنباً إلى جنب مع إخوته، ليبقى هذا الحدث السنوي شاهداً على بصماته التي لن تُمحى.
شارك في الإفطار عدد من الشخصيات المجتمعية بالمدينة إلى جانب أهالي الحي، معبرين عن امتنانهم لاستمرار هذا التقليد السنوي رغم غياب أحد أعمدته، امتزجت مشاعر الفرح باللقاء مع الحزن على الفقد، لكن روح الفقيد ظلت حاضرة في أحاديثهم وأمنياتهم باستمرار هذه العادة الطيبة التي تُكرس قيم التكاتف والمحبة.
وأكد الحاضرون أن الإفطار الجماعي لم يكن مجرد مناسبة عابرة، بل هو إرثٌ يُورّث من جيل إلى آخر، ليبقى حي الأصدقاء مثالًا حيًا للتلاحم الاجتماعي.
وأشادوا بأهمية مثل هذه المبادرات التي تُقوي النسيج الاجتماعي، وتُجسد روح المجتمع اليمني الأصيل، القائم على التعاون والتراحم، لتظل ذكرى الفقيد محفورة في القلوب، ويظل عطاؤه مصدر إلهام للأجيال القادمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق