يتقدم مجلس الحراك الثوري الجنوبي بأسمى آيات التهاني والتبريكات لشعبنا الجنوبي الأبي والأمتين العربية والإسلامية بحلول الشهر الفضيل ، شهر رمضان المبارك داعيا المولى تعالى أن يعيدها عليكم بالخير واليمن والبركات والسلام والامان والإستقرار وقد تحققت الأماني في العزة والرفعة والرخاء وهي مناسبة دينية عظيمة تتوجب من الجميع التوجه بصدق في هذه الظروف العصيبة لتعزيز قيم التسامح والاعتدال والتراحم والتكافل والبر والإحسان وبمزيد من الطاعات والقربات الى الله عزوجل إبتغاء مرضاته ورحماته ومغفرته والعتق من النار.
ويحل رمضان المبارك هذا العام وشعبنا الجنوبي يعيش أوضاعا معيشية قاسية ومأساوية واوضاعا خدماتية مزرية وإنهيارا غير مسبوق للعملة الوطنية ترتب عليه تفاقم معاناة المواطنين بتوغل الغلاء الفاحش وارتفاع اسعار كافة السلع والمواد الغذائية الأساسية المرتبطة بالحياة اليومية للمواطنين في ظل تدني الرواتب التي لم تعد تفي بتوفير ابسط متطلبات الحياة الكريمة وتلك سياسة يتبعها الإحتلال السعودي الإماراتي وتنفذها ميليشياته الارهابية وأدواته لفرض التجويع المذل والإفقار المهين والحياة الصعبة بالحرمان من الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وتعليم وصحة وطرقات واتصالات ومن العبث بالأمن والنسيج الإجتماعي كوسائل صغط في محاولة يائسة لقبول شعبنا الأبي بواقع الهيمنة والنهب والعبث والمساس بالسيادة الوطنية.. مؤكدين أن مجلس الحراك الثوري ومعه كل أحرار الجنوب لن يقبلوا بذلك الواقع تحت اي ظرف كان ومهما كانت التضحيات فإن ارادتنا صلبة وقوية وحرة شجاعة وأن ارضنا الطاهرة كانت وستظل مقبرة للغزاة والطامعين.
إن بلادنا تغرق اليوم بفوضى مدمرة وإنفلات شامل وتفشي الفساد والعبث ونهب الموارد والمقدرات والثروات والمساس بالسيادة الوطنية وما كان لهذه الاوضاع الكارثية أن تكون لولا أن الاحتلال السعودي الإماراتي وميليشياته وأدواته المحلية أستباحت ارضنا ومارست ابشع السياسات المدمرة للاقتصاد والخدمات الأساسية وتفاقم معاناة المواطنين حتى وصل الامر بأن شعب الجنوب اليوم يعيش مجاعة كارثية غير مسبوقة وأن ارض الجنوب الطاهرة مستباحة بالميليشيات المناطقية ومافيا الفساد والارهاب التي تمثل أذرعا للاحتلال السعودي الإماراتي بالاضافة الى اقامة القواعد العسكرية في عدد من الجزر والمحافظات الجنوبية تخدم الاجندة الصهيونية والأمريكية والبريطانية التي وجودها يشكل تهديدا خطيرا للامن القومي الجنوبي واليمني والعربي الأمر الذي يعطينا حق التصدي لذلك التواجد الاجنبي والاحتلال بكل الوسائل المتاحة وفقا للقانون الدولي.
وينتهز مجلس الحراك الثوري الجنوبي هذه المناسبة الدينية العظيمة ليذكر الرأي العام الجنوبي والعربي والعالمي والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية المعنية بحقوق الإنسان بجراىم الاحتلال السعودي الإماراتي وإنتهاكاته السافرة لحقوق الإنسان الجنوبي حيث يقبع في السجون السرية التي تديريها ميليشياته الارهابية وأدواته المحلية الكثير من المعتقلين المختطفين المخفيين قسرا في تلك السجون الخارجة عن النظام والقانون والتي تمارس بداخلها أبشع وافظع جرائم التعذيب الوحشية في ظل صمت المجتمع الدولي عن تلك الانتهاكات التي لا تستند الى اي مستند قانوني.
إن ميليشيات الإحتلال السعودي الإماراتي تشن بشكل ممنهج حملات منتظمة من الاعتقالات التعسفية والإختطافات القسرية لقيادات مجلسنا مجلس الحراك الثوري الجنوبي وفي سجونها العديد من القيادات وعلى راسها الشيخ عبدالولي الصبيحي رئيس المكتب السياسي ورفاقه وعدداً كبيرا من النشطاء والمعارضين للإحتلال السعودي الإماراتي وميليشياته وأدواته بدون أي مسوغ قانوني لا لجرم ارتكبوه بل لأن الإحتلال وادواته لا يريدون أصواتا حرة تنتقدهم وتعارضهم ويستهدفون الجنوب بإغراقه في ظلمات الشمولية والاستبداد والارهاب وهو ما يتطلب من المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني الحقوقية والشخصيات الإعتبارية التنديد بسياسة الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري لخيرة أبناء الجنوب والضغط من اجل الافراج عنهم دون قيد او شروط ومحاسبة مرتكبي تلك الجرائم التي تمثل إنتهاكا سافرا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان الجنوبي.
نجدد العهد لشعبنا الجنوبي الحر على مواصلة النضال الجسور من اجل الحرية والإستقلال والدفاع عن حقوق الإنسان الجنوبي وسيادة بلادنا ولن تثنينا حملات القمع والارهاب التي تطال قياداتنا وكوادرنا عن مواصلة النضال بكل قوة وشجاعة وارادة حرة اكثر من اي وقت مضى حتى تحرير ارضنا من دنس الاحتلال الاجنبي.
مرة اخرى كل عام وشعب الجنوب شامخا وتنعاد علينا المناسبة وقد تخلصنا من المحتلين وميليشياتهم وأدواتهم الرخصية .. وإنها لثورة حتى النصر.
صادر عن :
مجلس الحراك الثوري الجنوبي
28 فبراير 2025
------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق