بقلم / انس علي باحنان .. حضرموت بين القرار الإقليمي والإرادة المحلية ، معادلة الحسم وصناعة المستقبل

 *يقول الكاتب حجيلان بن حمد في إحدى مقالاته، في معرض حديثه عن حضرموت واستشراف مستقبلها:*
*«والثابت أن القرار الإقليمي في هذه الأرض، وفي هذا الزمن، هو بيد المملكة العربية السعودية وحدها، أما القرار المحلي، فهو بيد أبناء حضرموت، دون سواهم».*

*وهذه العبارة تكاد تُلامس الحقيقة، بل تُعبّر عن قاعدة ثابتة لا تكاد تخطئ، فمستقبل حضرموت السياسي، والأدبي، والثقافي، والاجتماعي،* *والاقتصادي، إنما ترسم ملامحه قوى خارجية ذات تأثير إقليمي ودولي، تتصدّرها المملكة العربية السعودية. غير أن الكلمة الفصل، والحَسْم الحقيقي في الأمور، يظلّان بيد أبناء* *حضرموت أنفسهم، كما عبّر عنه حجيلان بما معناه فهم أصحاب الأرض، وأولى الناس بصوغ مستقبلهم، وتحديد مصيرهم.*

*وعلى هذا الأساس، يجب أن تُبنى الخطط، وتُصاغ البرامج، بما يواكب هذا الواقع ويستجيب له، من خلال عمل دؤوب على الأرض يُثبِت الوجود، ويرسّخ الهوية، يُرافقه حراك دبلوماسي خارجي نشط، يسعى إلى استقطاب التأييد الدولي، وتوظيفه في سبيل بلوغ الهدف الحضرمي المنشود.*