تقرير - خاص:
تشهد محافظة حضرموت اليوم السبت حدثًا استثنائيًا يتمثل في انعقاد اللقاء العام الذي ينظمه حلف قبائل حضرموت، بمشاركة كبيرة ومتنوعة من الشخصيات الاجتماعية والقبلية، والنخب الفكرية والسياسية، وسط توقعات بأن يحمل هذا اللقاء في طياته مخرجات مفصلية سيكون لها بالغ الأثر في مستقبل حضرموت وتوجهاتها.
ويأتي هذا اللقاء في ظل ظروف دقيقة تمر بها حضرموت خاصة، والجنوب واليمن عمومًا، ما يضفي على الحدث أهمية كبيرة ويجعله محط أنظار الكثيرين، سواء من أبناء حضرموت أو من مختلف الأطياف السياسية والمجتمعية في البلاد.
الهدف من اللقاء
يسعى حلف قبائل حضرموت الجهة المنظمة للقاء، إلى فتح مساحة واسعة للنقاش والتشاور حول أبرز القضايا التي تهم أبناء حضرموت، وفي مقدمتها:
• تعزيز الأمن والاستقرار.
• المطالبة بالحقوق المشروعة لأبناء حضرموت.
• مناقشة مستقبل الثروات السيادية ومطالب أبناء المحافظة بإدارتها بشكل مباشر.
• بحث الأوضاع الاقتصادية والخدمية المتردية.
• التأكيد على وحدة الصف الحضرمي ومكانة حضرموت في المشهد السياسي الوطني.
دور قوات حماية حضرموت في التنظيم والتأمين
لعبت قيادة قوات حماية حضرموت دورًا محوريًا في الإعداد والتحضير لهذا اللقاء العام، حيث أظهرت جاهزية عالية في تأمين الفعالية وتنظيمها بالشكل الذي يليق بمكانة حضرموت وأبنائها وتضمنت الترتيبات الأمنية:
• نشر قوات إضافية في مداخل ومخارج موقع الفعالية.
• إعداد خطة أمنية متكاملة بالتعاون مع الجهات المحلية.
• تسهيل حركة المشاركين وضمان انسيابية الدخول والخروج.
• رصد أية محاولات للإخلال بالأمن والتعامل معها بحزم ومسؤولية.
هذا الدور الأمني والتنظيمي يعكس احترافية قوات حماية حضرموت وقدرتها على إدارة الفعاليات الكبرى ويُعدّ مؤشرًا على مدى تطور المؤسسة الأمنية في المحافظة واستقلاليتها في القرار وتنفيذ المهام.
حضور جماهيري واسع وتفاعل مجتمعي
تشير التوقعات إلى أن اللقاء سيشهد حضورًا جماهيريًا واسعًا، حيث بدأت وفود القبائل والشخصيات العامة بالتوافد إلى المدينة التي ستحتضن الحدث منذ مساء أمس الجمعة وقد أعرب عدد كبير من أبناء المحافظة عن دعمهم الكامل لهذا اللقاء، مؤكدين على ضرورة الخروج بمواقف موحدة تعبر عن الإرادة الجمعية لأبناء حضرموت.
مخرجات مرتقبة وأمل في التغيير
يراهن أبناء حضرموت على هذا اللقاء ليكون؛نقطة تحول حقيقية، تؤسس لمرحلة جديدة من العمل الوطني والمجتمعي في المحافظة ومن المتوقع أن تشمل المخرجات المرتقبة:
• إصدار بيان ختامي يتضمن رؤية واضحة لمطالب حضرموت.
• تشكيل لجان متابعة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه.
• التأكيد على الحقوق السياسية والاقتصادية لأبناء حضرموت.
• دعوة الأطراف الوطنية والإقليمية لاحترام إرادة حضرموت وأهلها.
خاتمة
إن هذا الحدث لا يمثل مجرد لقاء قبلي أو اجتماعي،بل يُعدّ بمثابة استفتاء شعبي على مستقبل حضرموت وفرصة حقيقية لتوحيد الصفوف ووضع حد لحالة التهميش التي طالما عانى منها أبناء هذه المحافظة الغنية بالموارد والثروات النفطية و بالكفاءات والرجال..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق