انطلاقًا من مسؤوليتنا التأريخية والإنسانية، وحرصاً على مستقبل حضرموت ومكانتها بين الأمم، وإدراكاً لما تمر به بلادنا من ظروف استثنائية وحرب عبثية مزّقت النسيج الوطني، فإننا نحن أبناء حضرموت، نُصدر هذا البيان تأكيداً على هويتنا وحقوقنا ومطالبنا المشروعة، المستندة إلى التاريخ والدين والجغرافيا، وندعو فيه إلى ما يلي:
أولاً: حضرموت كيان تأريخي مستقل
إن حضرموت، المعروفة قرآنيًا باسم "الأحقاف"، هي أرض النبي هود عليه السلام، ومهد أولى الحضارات العربية القديمة.لم تكن حضرموت يوماً تابعة لكيان خارجي، بل كانت مملكة قائمة بذاتها، ذات سيادة وامتداد جغرافي واسع.
تقع حضرموت شرق اليمن وتمتد من بحر العرب جنوباً إلى الحدود السعودية شمالاً ، يحدها من الشمال الغربي محافظتا مأرب والجوف،ومن الشرق محافظة المهرة ،ومن الغرب محافظة شبوة.
إنَّ دولة حضرموت التأريخية العريقة أرض الأحقاف والعرب الأقحاح أول مملكة في الجزيرة العربية من أبواب عدن إلى ظفار ومن حدود مأرب ثم الجوف إلى الخرخير ثم الوديعة.
ثانياً: رفض طمس الهوية الحضرمية
نؤكد أن اسم "حضرموت" لم يرد في القرآن الكريم، بل جاء في التوراة بصيغة "حزرمافيت"، بينما الاسم القرآني الأصيل هو الأحقاف.نحذر من محاولات طمس الهوية الحضرمية تحت مسميات سياسية أو جغرافية لا تعبّر عن واقعها التأريخي.
#أصل_التسمية وإشكالية الإنتماء :
إنَّ حضرموت في حقيقة الأصل والتسمية هي *الأحقاف* كما وردت في القرآن الكريم (وأذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف)
أما سبب تسمية حضرموت نسبة لعامر بن قحطان الذي يعد أول شخص نزل الأحقاف بعد قوم عاد وقد قيل إن حضر عامر ..حضر.. موت.. ومن هنا جاءت تسمية حضرموت... فأسم حضرموت أعجمي وليس عربيا ولم يرد في القرآن الكريم ولكنه ورد أسمه في التورآة ..بلفظ حزر مافيت، وتعددت التسميات من قبل المؤرخين.
إنَّ حضرموت الأحقاف المذكور أسمها في القرآن بالأحقاف،كما ورد في النص القرآني (وأذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف) من هنا نقول أن حضرموت ليست تابعة لليمن بالنص القرآني وإن النبي هود عليه السلام الذي هو في وادي الأحقاف ب(حضرموت) وهو أول نبي عربي مرسل ثم جاؤوا من بعده الأنبياء وجاء بعد الأحقاف تأريخ اليمن..
نعم من هنا نجزم بالنص القرآني إننا لنا كيان خاص مستقل كدولة وهنا العروبة والأصل وإن الأحقاف ليست من اليمن وليست تابعة لها.
#نسباً(سبأ وحضرموت)، حيث :سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان (ص١١٤)وحضرموت بن يعرب بن قحطان .. (البضعة المحمدية)
فمن ينظر بهذا النسب يعرف الأصل والفصل فيتبنى قول أن حضرموت ليست من اليمن،بل تأريخ صراع الممالك الستة، قبل الميلاد، يثبت ما نتحدث عنه ولتعلم أن حضرموت المملكه أقدم من سبأ في القرآن الكريم ،بل أنها جزء من الجغرافيا اليمنية ودولة مستقلة بذاتها فهي تمتلك مقومات الدولة ولديها مساحة كبيرة.. مثلها كمثل سوريا والأردن وفلسطين ولبنان ..وأجزاء من الجغرافيا الشامية.
ثالثاً: حضرموت ليست ملحقاً جغرافياً لليمن
حضرموت تختلف عن باقي مكونات اليمن من حيث النشأة، والتكوين، والدور الحضاري.أي انتماء لحضرموت ضمن "الجمهورية اليمنية" جاء بفعل ظروف سياسية قسرية، لا برغبة شعبية ولا استحقاق تاريخي.
رابعاً: الرؤية السياسية – يمن اتحادي عادل
إيماناً بالحلول السلمية والمنطقية، فإننا نرى أن الحل الواقعي يكمن في قيام دولة يمنية اتحادية عادلة، تعترف بهوية الأقاليم وتكفل حقوقها كاملة.نؤكد على مطلبنا بأن تكون حضرموت إقليماً مستقلاً ضمن هذه الدولة الاتحادية، بهويته، وموارده، وإدارته الذاتية.
خامساً: مطالب عاجلة
الاعتراف الدستوري بحضرموت كإقليم مستقل الهوية والإدارة.تمكين الكوادر الحضرمية من إدارة شؤون الإقليم دون وصاية مركزية.إخراج كافة القوى العسكرية غير الحضرمية من أرض حضرموت.محاسبة الفاسدين ممن تسببوا في تهميش ونهب مقدرات حضرموت.دعم التعليم والتنمية واستثمار الكفاءات الحضرمية لإعادة البناء.
سادساً: رسالة إلى الداخل والخارج
إلى الداخل: ندعو جميع القوى الوطنية إلى تغليب مصلحة الوطن، والابتعاد عن الصراعات الفئوية والحزبية.إلى الخارج: نطالب المجتمع الإقليمي والدولي بالاعتراف بحق حضرموت في إدارة شؤونها ضمن يمن اتحادي يحقق العدالة والكرامة لكل مكوناته.
ختاماً
إن حضرموت ستظل حاضرة في التاريخ والضمير العربي ككيان مستقل وفاعل، وإننا اليوم نعيد التأكيد على مطالبنا المشروعة، ونمدّ أيدينا لكل من يؤمن بالعدالة والشراكة والاحترام المتبادل.
وسنظل على العهد متمسكين بحقوقنا، ساعين لأستعادة مكانتنا، مؤمنين بأن حضرموت لا يمكن أن تُلغى أو تُهمّش بعد اليوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق