بيان إدانة واستنكار صادر عن المجلس الأعلى للحراك الثوري – محافظة أبين - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الثلاثاء، 17 يونيو 2025

بيان إدانة واستنكار صادر عن المجلس الأعلى للحراك الثوري – محافظة أبين

في مشهد يكشف عن ضيق صدر السلطات بحرية التعبير وحق الجماهير في الاحتجاج السلمي، أقدمت جهات عسكرية  مسا أمس الاثنين 16يونيو
 على اعتراض ومنع الحشود الشعبية القادمة من محافظة أبين من دخول العاصمة عدن، حيث كانت الجماهير تتجهز للمشاركة الواسعة في "مليونية العدالة" التي دعت إلى كشف مصير المختطف المقدم  علي عشال الجعدني، في خطوة تؤكد حجم الانتهاك الممنهج لحقوق أبناء الجنوب.
لقد انطلقت القوافل البشرية من مختلف مديريات محافظة أبين، بروح وطنية عالية وعزم لا يلين، استجابة لنداء الواجب والوفاء للمظلومين، غير أن تلك الجموع فوجئت بنقاط عسكرية  مستحدثه تستوقفهم، وتمنعهم من استكمال طريقهم إلى ساحة الاعتصام في عدن، في تصرف عدائي يكشف عن نوايا مبيتة لتكميم الأفواه واخراس الاصوات التي تطالب بالحق وتناصر المظلومين  وتستنكر عمليات الاختطاف والتغييب  القسري 
وما يزيد المشهد قتامةً وخطورة، هو الواقع الأمني القمعي الذي تعيشه العاصمة عدن، بعد أن تحولت إلى ثكنة عسكرية تُخنق فيها الأصوات، وتُرهب فيها الحناجر، وتُسحق فيها الحقوق. وقد شاهد الجميع كيف تم الاعتداء الهمجي على النساء المشاركات في المضارهره التي خرجت في عدن من أجل الخدمات والحقوق 
 ،في سابقة مشينة تتنافى مع القيم الدينية والأعراف الاجتماعية، وتعكس استخفافاً صارخاً بكرامة المرأة الجنوبية، وتجاوزاً فاضحاً لكل القوانين والأخلاقيات.
إننا في المجلس الأعلى للحراك الثوري بمحافظة أبين، نعبّر عن غضبنا الشديد واستنكارنا العميق لهذا السلوك القمعي المتعمد، الذي لا يمكن تبريره بأي ذريعة، ونعده تعدياً صارخاً على حق التعبير والتجمّع السلمي، وامتداداً لسياسة التمييز والإقصاء التي تمارس ضد أبناء أبين الأحرار.
وإذ نؤكد أن هذه الانتهاكات لن تمر دون موقف، فإننا نحذر من مغبة الاستمرار في هذه السياسات الاستفزازية التي تهدف إلى كسر إرادة الناس وترهيبهم، ونحمّل من يقف وراءها كامل المسؤولية عن أي تداعيات قد تترتب على هذا التصعيد غير المبرر.
كما نؤكد أن أبين ستبقى عصيّة على التهميش، حاضرة في كل معركة تخص الجنوب، ولن تثنيها العراقيل عن أداء واجبها الوطني والوقوف مع قضايا المظلومين والمختطفين، وفي مقدمتهم المختطف المقدم علي عشال الجعدني.
وختامًا، فإننا نوجه دعوة عاجلة إلى كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية، محليًا وإقليميًا ودوليًا، إلى التدخل العاجل لفتح تحقيق مستقل وشفاف حول هذه الانتهاكات الجسيمة التي طالت المتظاهرين والنساء في عدن، والعمل على كشف مصير المختطفين ومحاسبة المتورطين.

صادر عن:
المجلس الأعلى للحراك الثوري – محافظة أبين 
17/6/2025

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق