عندما ينظر أحدنا للوضع الراهن , لا يرى سوى تكالب مشكلات أثقلت كاهل المواطن وزادت من معاناته,, لا يرى سوى بقايا أطلال لمستقبل شباب شابوا قبل آوانهم ,رغم دعوات المسؤولين المتكرره لنا بالتفاؤل وشحذ الهمم والتمسك بالعزيمة وغيرها من الشعارات الرنانة التي لا تسمن ولا تغني من جوع
إنه لشيءً جميل أن تخرج علينا شخصية سياسية لها شعبيتها ومكانتها, وتدعونا للابتسامة، والأجمل من ذلك أن يتوافق معها مسؤول ذو درجه عليا ,ليدعونا هو الآخر للتفاؤل، لمعرفتهما السابقة باننا شعب مبتسم ومتفائل رغم كل التحديات والنكبات التي تحيط بنا, و ليقينهما التام بأننا فقدنا الأمل من استعادة ابتسامتنا وتفاؤلنا بسبب سياسة سلطتهم الفاسدة وانشغالها بصراعاتها العبثية على حساب بسمتنا وتفاؤلنا في مستقبل مزدهر ومتقدم
فبالله عليكم :
كيف نبتسم وشوارعنا يتطاير منها الحصى ليهشم زجاج سياراتنا ؟
كيف نبتسم وشبابنا الخريجون ينتظرون سنوات ليحصلوا على وظيفة تناسب تخصصاتهم ؟
كيف نبتسم وحكومتنا تصرخ بسبب إفراغ ميزانيتها المتكرر, ولجوءها الدائم لشحت الوديعة تلو الاخرى دون أن يُرى نتاجها لاستصلاح الشوارع والجامعات والمدارس أو تلبية جزء بسيط من احتياجات مواطنيها!!
كيف نبتسم وثرواتنا تذهب للدول الاخرى على مرأى ومسمع السلطات وتحت حماية قوات البلد, دون أن يحرك. أحدهم ساكناً , أو يسعى لاسترجاعها ؟
كيف نبتسم ومستشفياتنا طاقتها الاستيعابية لا تكفي قرية صغيرة!! فما بالكم بعدة مدن ؟
كيف نبتسم وحكومتنا تعجز عن حل قضية التركيبة السكانية التي تسببت بها فأغرقت البلد بعمالة هامشية ؟
كيف نبتسم وقضية الكهرباء وانقطاع الرواتب والعبث بالعملة المحلية تكبر ككرة الثلج دون أي علاج منصف ومقبول ؟
كيف يريدنا اصحاب المعالي والفخامة أن نبتسم ونتفاءل وفي حوارهم لم نسمع عن أي برنامج عمل او اصلاحات اتفقوا عليها أو حددوا مدة للعمل بها في قادم الأيام ؟
نعم نحن نريد أن نبتسم ونريد أن نتفاءل , ولكن ليس بطلب منكم بل بفعل حقيقي يعيد لنا التفاؤل ويرسم لنا الابتسامة بصدق وواقع نلمسه على أرض البسيطة
ختاماً : ماذا فعلتم لنبتسم ؟ وما برنامجكم لكي نتفاءل ؟ فكل ما حولنا وخلال سنوات لم يتغير شيء, ولم نسمع أنه سيتغير , وجميع الأخبار والأحداث تدعو للإحباط دوماً ، ووجودكم أساساً كان سبباً لانقسامنا,,
فكيف تريدون منا أن نبتسم ونتفاءل ؟
والله من وراء القصد....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق