بقلم / علي نمران .. كيف نصنع ديكتاتورا !؟ - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الأحد، 20 يوليو 2025

بقلم / علي نمران .. كيف نصنع ديكتاتورا !؟

انطلاقا من المبدأ القائل "إننا نحن من نصنع للأشياء قيمتها"، فنحن إذن من نصنع الدكتاتور، فهو صنيعتنا.

فمن هو الديكتاتور ؟؟
وما هي الديكتاتورية ؟؟ 

حسب التعريف المتداول الديكتاتورية هي : شكل من أشكال الحكم السياسي الذي يتولاه فرد واحد، بحيث لا تقيده قيود قانونية أو دستورية أو عرفية. وهكذا فان الدكتاتورية نوع من الحكم الاستبدادي.

أما الديكتاتور، فيُعرف بأنه، شخص مريض، يرى نفسه فوق الناس، فهو أعلمهم وأفهمهم، وهم رعيته وجنده وعبيده، يستغل حاجتهم ليلبي حاجته.

اذن .. كيف يتم ذلك ؟
طبعا تتم تلك الامور عبر طرق واساليب تمارس من قبل مجموعة مطبلين تدعي انها هي الشعب نفسه الذي يعبر عن امتنانه عبر تمجيد هذا الشخص ووصفه بصفات مبالغ فيها واختزال نضال ومواقف امة باكملها في شخصية هذا الفرد!!

 وخير دليل ما نلاحظه في وقتنا الحاضر عندما يدمر الشعب بواسطة الثالوث المميت( الجهل والفقر والمرض ) و المطبلين هم من يصورون لنا هذا النفر بانه المخلص وان لا نضال إلا نضاله ولا سياسي في البلد غيره، ولا ياتي وطن إلا به، وإن النساء لا يلدن مثله ،

من هنا ومن هذه الرؤى نصنع من البليد ديكتاتور .!! يهيا له انه يعمل وفق رسالة ربانية مهما جاع او تالم الشعب المقلوب على امره. 
فــ الديكتاتور لا يقبل نقداً لإصلاح الخطاء اعتقاداً منه انه منزه عن الاخطاء, يتلذذ بآلام الامة و جوعها وحاجتها, ويعتبر هذا اختبارا للشعب ,وهنا يعتبر الديكتاتور نفسه بديلاً عن الله !!! الذي يختبر عباده بواسطة ابتلائهم بالفقر والجوع والمرض..

ختاما..  الديكتاتورية قد تتمثل بفرد يبطش بالشعب وقد تكون جماعة تمارس اعمالها ضمن سلسلة متكاملة عشائرية او حزبية او جهوية.

    وللحديث بقية......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق