الشارقة / خاص :
التقى التراث في الميدان بالتراث في المؤسسات، حين جمع لقاء ودي في الشارقة بين الإعلامي والباحث في التراث الحضرمي اليمني الدكتور علي سالمين بادعام الهميمي، والرحّال اليمني منير أحمد عبدالله الدُهمي، ضمن محطة من رحلة تراثية قطع خلالها آلاف الكيلومترات من العزم والصبر على ظهر الجمل.
انطلق الدُهمي قبل ثلاثة أشهر من مدينة تريم بمحافظة حضرموت، مرورًا بالمملكة العربية السعودية ودولة قطر، وصولًا إلى الإمارات عبر أبوظبي ثم العين فدبي فالشارقة، على أن يواصل لاحقًا إلى بقية إمارات الدولة، وخلال هذه الرحلة الطويلة، واجه حرارة الصحراء، وتنوع التضاريس، وطول المسافات، موثقًا يومياته عبر منصاته الإعلامية، وناقلًا صورة أبناء الجزيرة العربية وكرمها ونخوتها وشهامتها في أبهى صورها.
أما الدكتور علي، فيجسد العمل المؤسسي في إحياء التراث والحفاظ عليه، من خلال رئاسته للجمعية اليمنية لرياضات وسباقات الصقور والاتحاد العالمي للمهاجرين الحضارم، اللذين يسعيان لتعزيز الحضور اليمني والعربي على الساحة الدولية وحماية الموروث الثقافي.
ويأتي هذا اللقاء على أرض دولة الإمارات، موطن الإبداع وملتقى الثقافات، وحاضنة اللقاءات التي تجمع القلوب قبل الأيدي، وتفتح أبوابها لتراث الماضي وإبداع الحاضر، لتبقى جسراً يربط الماضي بالحاضر ويحمل التراث إلى المستقبل… تراثٌ يحمله الرجال في قلوبهم كما في خطواتهم، ويحمونه بالكلمة والعمل، ليبقى حيًا في وجدان الأجيال القادمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق