في زمن الإذلال.. الحيدري: المعلمون في أبين يُهانون ويُجوعون بطرق ممنهجة - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الجمعة، 19 سبتمبر 2025

في زمن الإذلال.. الحيدري: المعلمون في أبين يُهانون ويُجوعون بطرق ممنهجة

أبين / خاص:
في تصريحٍ قوي اللهجة، شنّ الأستاذ أحمد الحيدري، رئيس نقابة التربويين والمعلمين الجنوبيين في محافظة أبين، هجومًا لاذعًا على الفاسدين والمتنفذين، متهمًا إياهم بالتسبب في إذلال المعلمين والتآمر على التعليم بشكل ممنهج يخدم أجندة التحالف.

وقال الحيدري في حديثٍ صحفي:
"لقد رأينا اليوم مشهدًا يهز الكرامة الإنسانية، حين تدافع المعلمون والمعلمات في مدرسة خديجة للبنات بزنجبار خلف فاعل خير أراد أن يقدم دعمًا لا يتجاوز 100 ريال سعودي، كمساعدة رمزية لهم بعد أن طحنهم الفقر وقطعت رواتبهم لأعوام."

وأوضح أن فاعل الخير سبق وأن حاول قبل أشهر صرف مساعدات لمعلمين في مدارس أبين، إلا أن الفاسدين اعترضوا طريقه وابتزوه، فلم يصل الدعم إلى جميع المدارس، واكتفى حينها بصرفه لمدرسة أو مدرستين. وأضاف:
"اليوم تكرر نفس المشهد؛ صرف لبعض المدارس فقط، ثم اعترضته الأيادي الفاسدة ذاتها وأوقفته، في جريمة أخلاقية بحق رسالة التعليم."

وأكد الحيدري أن ما يتعرض له المعلمون هو أكبر جريمة إنسانية، قائلاً:
"المعلم ليس متسولًا ولا عالة على أحد، بل هو قدوة المجتمع وحامل رسالة الأنبياء. لكنهم أرادوا أن يحولوه إلى جائع ومهان، يتسول فتات الصدقات ليعيش. هذا مخطط خطير هدفه إسقاط التعليم وتجويع المجتمع."

واتهم رئيس نقابة التربويين والمعلمين الجنوبيين التحالف بالتآمر على مستقبل الأجيال، موضحًا:
"من الواضح أن دول التحالف لا تريد تعليمًا ولا نهضة، بل تريد طلابنا ومعلمينا أن يتركوا المدارس ويلتحقوا بجبهات القتال العبثي، ليخرج لنا جيل غارق في الجهل والتخلف، يسهل قيادته حيث يشاؤون."

وأضاف:
"أي أمة تهين معلميها مصيرها الذل والانحطاط. وإذا لم يُكرَّم المعلم فلن يكون للأمة مكان بين الأمم، وسيبقى مستقبلها مظلمًا يسوده الجهل والفقر والمرض."

واختتم الحيدري تصريحه بدعوة كل أبناء المجتمع إلى الوقوف مع المعلمين والانتصار لقضيتهم، مؤكدًا أن الصمت اليوم مشاركة في الجريمة:
"على الجميع أن يتحرك قبل أن نصبح أمام جيل بلا تعليم، ومعلم بلا كرامة. فمن يهن المعلم يهن الوطن كله."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق