بقلم / علي بامسعود .. خالد بن عاقلة ، بين الرحيل وغياب الكاميرا ، تبقى الصورة أثرًا خالدًا - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الاثنين، 1 سبتمبر 2025

بقلم / علي بامسعود .. خالد بن عاقلة ، بين الرحيل وغياب الكاميرا ، تبقى الصورة أثرًا خالدًا

بقلوب يعتصرها الحزن، نودّع اليوم أحد أعمدة الصحافة البصرية في حضرموت، أستاذنا ومعلّمنا القدير المصور الصحفي "خالد مبارك بن عاقلة"، الذي ترجل بعد مسيرة حافلة بالعطاء امتدت لأكثر من أربعة عقود، جعل من عدسته سجلًا ناطقًا يوثّق الزمان والمكان، وترك عبر الضوء والظل تاريخًا خالدًا في ذاكرة الصحافة، مثبتًا حضوره كأحد أبرز رموزها في حضرموت، وقد ظل طوال حياته ينسج من تفاصيل الصورة عشقًا متجددًا حتى آخر لحظة من عمره.

كان –رحمه الله– ذاكرة حضرموت وأرشيفها البصري، وثّق بصدق وحب وإخلاص تفاصيل الحياة وأحداثها منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، وظل ثابتًا أمام الصعاب ولن يتخلى عن كاميرته ولا عن رسالته الصحفية، مؤمنًا بأن الصورة شهادة للتاريخ، كما انه لم يكن مجرد مصور عابر!!، بل مدرسة تعلّم في رحابها أجيالًا من الإعلاميين والصحفيين الذين نهلوا من خبرته واستلهموا شغفه.

برحيله اليوم .. تخسر حضرموت والمكلا أحد أبرز وأعرق الصحفيين الذين أفنوا حياتهم في خدمة الوطن وتوثيق الذاكرة البصرية، ورغم رحيله ستظل عدسته التي صمتت اليوم تروي للأجيال القادمة قصة رجل عاش للضوء وترك أثراً لا يُمحى.

الرحمة والمغفرة للمصور الصحفي خالد بن عاقلة، وعزاؤنا الصادق لأبنائه وأسرته الكريمة، وللوسط الإعلامي والصحفي أجمع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق