بقلم / سهيل الهادي .. لخبطة الموقف في قعطبة - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2025

بقلم / سهيل الهادي .. لخبطة الموقف في قعطبة





شاهدنا ونشاهد ونتابع ما يدور للعلن على مرأى ومسمع الجميع، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبات الأمر مكشوفًا للملأ دون تخفٍّ أو تستر، من لخبطةٍ في مديرية قعطبة بمحافظة الضالع.

تعييناتٌ وقراراتٌ متضاربةٌ ومتفاوتة، تُصدر تارةً شرقًا وتارةً أخرى غربًا وجنوبًا.

نشطاء بلا هدف ولا رؤية تهتم بمصلحة قعطبة وخدمتها، وهذا ما كشفت عنه التعيينات الأخيرة في السلطة المحلية.


سنواتٌ من القحط تعيشها المدينة، بمديرٍ غادر يحاولون إعادته، وآخر غادر وتمت إعادته، وكأن لا شخص مؤهل يقطن المديرية غيرهما!

بزبوز الماء لم يقطر، ومياه الصرف الصحي لم تعبر، والأسفلت قد دُمّر، ومؤسسة اقتصادية أُنهكت بالحرب ولم تُعمّر، وإدارة أمنٍ تُعمي البصر !

مواطنون لم يفيقوا، ونشطاء لم يستفيقوا، رغم ازدهار المديرية ومردودها الاقتصادي وإيراداتها.


إلا أن من يُولّى أمرها يخدعه أبناؤها ويُلهونه بمواردها، ليبقوا على عرشها وإن كانت خاوية، ولا يعلمون أنها الغواية في زمنٍ ينتظر المواطن منهم الهداية، لتُقدَّم المصالح العامة على المصالح الشخصية الضيقة.

إليكم المختصر

كان النشطاء في قعطبة يرفضون عودة المدير السابق للمديرية، إلا أن المدير عاد رغم الاعتراضات بقراراتٍ عليا.

وبعد وفاة مدير مكتب الأشغال، أصدر المدير قرارًا بتعيين أحد أبناء قعطبة، وفي المقابل أصدر المحافظ قرارًا مختلفًا بتعيين شخصٍ آخر.

فانقلب موقف النشطاء من المعارض لعودة المدير إلى المؤيد لقراره الأخير في التعيين !

تذبذب الموقف لدى النشطاء، لأن الموقف لم يكن مبنيًا على مبدأ أو رؤية ثابتة، بل على ردّات فعلٍ ومجاملاتٍ شخصيةٍ أو مناطقية.

إن غياب التنسيق المؤسسي هو سبب الفشل الذريع الذي تعيشه هذه المديرية منذ أكثر من سبع سنوات، إذ إن إصدار القرارات دون تنسيقٍ أو إجماعٍ أو نظرٍ في المؤهلات هو ما يسبّب الصراع السياسي والمناطقي، بدل أن يُسخَّر العمل لخدمة الصالح العام.

وهذه نتيجة فوضى إدارية وتراجع الثقة في الدولة، حيث يتحول كل قرار إلى مادةٍ للجدل بين النشطاء بدل أن يكون خطوةً لتصحيح الوضع.

كما أن دور اللجان المجتمعية في تحريك ركود العمل المؤسسي داخل المديرية أصبح ضرورةً ملحّة، خصوصًا أن إيراداتها توازي إيرادات مديريتين أخريين في المحافظة، وربما أكثر.

ورسالتي للجميع استنادًا إلى قول الله تعالى: "اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم

إنها أمانةٌ في أعناقكم ومسؤوليةٌ كبيرة، فلا تستصغروها ولا تستهينوا بها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق