بقلم / علي بامسعود .. "إمبراطور حضرموت ،صحوة العملاق تهزّ الخليج"

من قلب الخسارة ومرارة البداية، وُلدت شرارة الإصرار.

فبعد الهزيمة الثقيلة التي تلقاها نادي تضامن حضرموت أمام الريان القطري بخماسيةٍ نظيفة في مستهل مشواره ببطولة كأس الأندية الخليجية 2025–2026، بدا المشهد وكأنه انكسار مبكر، لكن خلف ذلك الألم كان درس البداية، وتجربة كشفت الفوارق وصقلت العزيمة، لتتحول إلى وقودٍ للنهضة والتحدي.

كنتُ قد أشرتُ آنذاك في مقالٍ سابق إلى أن تلك المواجهة لم تكن نهاية الطريق، بل اختبارٌ نفسي وعملي خاضه الفريق بشجاعة، وفتح أمام الجهاز الفني واللاعبين آفاقًا أوسع لفهم مستوى المنافسة والاستعداد الحقيقي لما هو قادم.

واليوم، جاء الردُّ مدوّيًا من قلب الميدان، حيث أثبت #إمبراطور_حضرموت علوَّ كعبه أمام نادي الشباب السعودي، محققًا انتصارًا مستحقًا بثنائية نظيفة، في مباراةٍ جسّد فيها الفريق روحًا قتالية عالية وانضباطًا تكتيكيًا رائعًا، عكس حجم النضج والتطور والثقة المتصاعدة داخل المنظومة التضامنية.

إن انتصار اليوم لم يُعد فقط روح الأمل إلى نفوس أبناء اليمن عامةً ومحبي وعشاق النادي خاصةً، بل حمل رسالةً واضحة مفادها أن #الوعل_الحضرمي قادرٌ على مقارعة الكبار، وأن بدايات الألم ليست إلا أول خُطى المجد.