زيارة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي إلى روسيا تُعد خطوةً نوعية في تعزيز العلاقات بين الجنوب وروسيا، وتكشف عن نضج الدبلوماسية الجنوبية التي تتعامل بندّية ومسؤولية مع القوى الكبرى. هذه الزيارة تأتي في وقت حساس من تاريخ المنطقة، حيث تتصاعد التوترات وتتغير موازين القوى، مما يجعل من هذه الزيارة فرصةً سانحةً لتعزيز التفاهمات والتعاون بين الطرفين.
الرئيس الزُبيدي، خلال لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أكد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشددًا على ضرورة خفض التصعيد وحماية الجنوب كأساس لأي عملية سلام حقيقية. كما رحب بتوجه روسيا لفتح سفارتها في العاصمة عدن، مما يعكس ثقة موسكو المتزايدة في استقرار الجنوب وواقعية المجلس الانتقالي كطرف رئيسي في أي تسوية سياسية قادمة.
هذه الزيارة تعكس أيضًا الاعتراف الروسي المتزايد بأهمية دور المجلس الانتقالي الجنوبي في الحفاظ على الأمن ومكافحة الإرهاب في المنطقة. كما تُظهر التزام روسيا بدعم جهود السلام وتعزيز الاستقرار في اليمن والمنطقة، وهو ما يمثل خطوةً إيجابيةً نحو تحقيق تسوية سياسية شاملة وعادلة.
من خلال هذه الزيارة، يُعيد الرئيس الزُبيدي التأكيد على أن الجنوب بات يمتلك قرارًا سياسيًا مستقلاً ومؤثرًا في محيطه الإقليمي، وأن الانفتاح على روسيا يأتي في إطار سياسة خارجية متوازنة تهدف إلى تعزيز حضور الجنوب في دوائر القرار الدولية.
ختامًا، تُعد زيارة الرئيس الزُبيدي إلى روسيا خطوةً مهمةً نحو تعزيز العلاقات بين الجنوب وروسيا، وتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. من خلال هذه الزيارة، يبعث الرئيس الزُبيدي رسالةً واضحةً مفادها أن الجنوب لن يتردد في الانخراط في الحوار الدولي والإقليمي لتحقيق مصالحه وتعزيز أمنه واستقراره.
#زياره_الرئيس_الزبيدي_لروسيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق