الوكيل باصريح يدشّن ورشة عمل حول جودة وسلامة الأغذية والمياه بساحل حضرموت ضمن مشروع الاستجابة للكوليرا في اليمن - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2025

الوكيل باصريح يدشّن ورشة عمل حول جودة وسلامة الأغذية والمياه بساحل حضرموت ضمن مشروع الاستجابة للكوليرا في اليمن

المكلا / خاص :
دشّن وكيل محافظة حضرموت للشؤون المالية والإدارية الدكتور أحمد سالم باصريح، صباح اليوم، ورشة العمل المتخصصة حول جودة وسلامة الأغذية ومياه الشرب، التي ينفذها المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية – ساحل حضرموت، وذلك بالتعاون ودعم من منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ضمن مشروع الاستجابة للكوليرا في اليمن.

واستُهلت أعمال الورشة بكلمة لمدير المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة بساحل حضرموت الدكتور أمين عبدالعزيز باسبعين، الذي رحّب بالمشاركين، مؤكدًا أهمية تعزيز قدرات الكوادر الصحية في مراقبة جودة الغذاء والمياه، باعتبارهما من أهم العوامل المرتبطة بانتقال الأمراض الوبائية، وفي مقدمتها الكوليرا.

عقِب ذلك، ألقى الدكتور وحيد الباخشي من الديوان العام بعدن كلمته عبر تقنية الاتصال المرئي (الزوم)، مشدّدًا على ضرورة تبنّي خطط عملية لتحسين الرقابة الصحية والتنسيق بين الجهات المختصة، بما يعزّز من فعالية برامج مكافحة الأوبئة في المحافظة.

كما ألقى مدير مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت الدكتور محمد الجمحي كلمة أشاد فيها بجهود المركز الوطني للمختبرات، مؤكداً أهمية الورشة في رفع جودة الأداء وبناء قدرات العاملين في القطاع الصحي.
وفي كلمة منظمة الصحة العالمية، التي ألقاها ممثل المنظمة مروان خالد، جرى التأكيد على استمرار المنظمة في تقديم الدعم الفني واللوجستي لضمان سلامة المياه والأغذية، وتعزيز برامج الترصد والاستجابة السريعة لمختلف الأمراض المرتبطة بها.

واختُتمت الكلمات بكلمة للسلطة المحلية ألقاها الوكيل الدكتور أحمد سالم باصريح، الذي ثمّن الجهود المبذولة في تنظيم الورشة، مؤكدًا حرص قيادة السلطة المحلية على دعم المبادرات العلمية والمخبرية التي تسهم في تحسين مستوى الصحة العامة وحماية المجتمع من المخاطر الوبائية.

وخلال جلسات الورشة، قدّم المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة عرضًا تعريفيًا حول دوره وأهدافه ومهامه واختصاصاته، تضمن شرحًا للتجهيزات المخبرية والقدرات الفنية المتاحة.

كما طرح المركز مقترح تنفيذ دراسة علمية حول تفشي بكتيريا السالمونيلا في مديرية المكلا، معلنًا استعداده لتنفيذ جميع الفحوصات الخاصة بالدراسة بعد مناقشة الموضوع مع الديوان العام وتحمله تكاليف التحاليل. ودعا الدكتور باسبعين الجهات المعنية إلى التعاون لإنجاح هذه الدراسة المهمة نظرًا لارتباطها المباشر بالصحة العامة وسلامة الغذاء.

وشهدت الورشة نقاشات موسعة، منها مداخلة للدكتور علي باعباد الذي تطرّق إلى مخاطر استخدام كراتين البيض في نقل الروتي داخل المدينة، لافتًا إلى أن البيض يُنقل في بعض المحافظات وهو محمّل بمخلفات الدواجن، مما يجعله أحد وسائل انتقال الأمراض البكتيرية مثل السالمونيلا.

كما تناول المهندس زاهر باخوار في مداخلته آليات السيطرة على تلوث الشبكة العامة للمياه، موضحًا احتياجات المؤسسة لتفعيل دور التعقيم، وفي مقدمتها توفير المواد والمعدات اللازمة، وتحديث منظومة الضخ والتوزيع، ورفع قدرات الكوادر الفنية، مؤكدًا أن معالجة مشكلات التلوث تتطلب تعاونًا مشتركًا بين الجهات المختصة والمجتمع المحلي لضمان وصول مياه آمنة للمواطنين.

كما ناقش الدكتور باعباد محاور هامة تتعلق بأثر المياه الملوثة على صحة الفرد، وما تسببه من مخاطر صحية مباشرة مرتبطة بالأمراض البكتيرية والطفيلية، إضافة إلى أثر المياه الملوثة على الصناعات الغذائية التي تعتمد على المياه في عمليات التحضير والتصنيع، وعلى الثروة السمكية التي تتأثر جودة منتجاتها بتلوث مصادر المياه الساحلية. ودعا إلى ضرورة تكثيف الرقابة على مصادر المياه وممارسات النقل والتخزين لضمان سلامة الغذاء وحماية صحة المجتمع.

وفي ختام جلسات الورشة، طُرحت العديد من المقترحات التي أكد المشاركون أهمية تضمينها في مخرجات الورشة، بهدف تطوير مستوى الرقابة الصحية وتعزيز قدرات المؤسسات المعنية، وضمان استدامة الجهود في حماية الصحة العامة.

وتأتي هذه الورشة في إطار الجهود المشتركة بين الجهات الحكومية والمنظمات الدولية لتعزيز الرقابة الصحية ورفع مستوى الوعي بسلامة الغذاء والمياه، ودعم منظومة الترصد الوبائي في محافظة حضرموت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق