صحافيو "داعش" برتبة أمرإء الحرب الاعلامية - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الأربعاء، 6 يناير 2016

صحافيو "داعش" برتبة أمرإء الحرب الاعلامية

صدى حضرموت- متابعات 
يُعامل صحافيو تنظيم "داعش" معاملة الأمراء باعتبارهم "كوادر الحرب الإعلامية" و"الجنود المجهولين" الذين يسهرون للترويج لنشاطات التنظيم اليومية ولتلميع صفحته لاستقطاب مقاتلين جدد.

ليس من باب الصدفة، إيلاء الإهتمام بـ"الجبهة الإعلامية" التي يديرها تنظيم "داعش"، فهو التنظيم الوحيد تقريبا الذي نقل الحرب إلى الفضاء الإفتراضي بموازاة الحرب التي حمي وطيسها بين مقاتليه وقوات التحالف في سوريا والعراق، وهذا ما جعله يخلق لنفسه وزنا على الساحة بشكل جعل تنظيم القاعدة يبدو أمامه هزيلا وضعيفا، كما يعتقد بعض خبراء الإرهاب.

فالتنظيم تأقلم بشكل كبير مع تطور وسائل التواصل والتكنولوجيا، لهذا فهو يعتبر الصحافيين كوادر مهمة، بل الركن الأساس لحسن سير الأعمال والترويج لنشاطات التنظيم اليومية كافة، وفق ما جاء في تقرير أعده صحفي يعمل في منظمة "مراسلون بلا حدود" ونشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية الأربعاء 6 يناير/كانون الثاني.

ووفقا للتقرير ولهذه الأسباب وغيرها عامل "داعش" الصحافيين المنضوين تحت رايته، معاملة الأمراء لضمان بقائهم من جهة وولائهم اللامتناهي من جهة أخرى.

في البدء، جاء في التقرير أن التنظيم يتبع آلية خاصة للترويج عن نفسه يوميا على شبكات التواصل الاجتماعية، فالصحافيون يتكتلون في "ألوية إعلامية"، تجمع المصورين والمراسلين والكتاب والمخرجين وخبراء المونتاج، ولدى معظمهم خبرات سابقة، نقلا عن جمعية الدفاع عن حقوق الصحافيين.

امتيازات خاصة لـ"الجنود المجهولين"
ولعل الأهم أن التنظيم يقوم بتدريب الصحافيين أيضا على استعمال الأسلحة قبل التفرغ لعملهم الصحفي تحت راية التنظيم، ولكنهم لا يعدوا عناصر مقاتلة عادية، بل يتمتعون بامتيازات معنوية ومالية كثيرة لدرجة أن البعض منهم يتقاضون أجورا تبلغ 7 أضعاف الحد الأدنى للرواتب التي يوزعها داعش على مقاتليه.

وفضلا عن ذلك، يخصص لهم التنظيم سيارات للعمل وهواتف ذكية وتجهيزات معلوماتية حديثة تستجيب لآخر صرعات التكنولوجيا.

كما أن صحافيي "داعش" معفيون من دفع الضرائب، حتى أن التنظيم يضع في تصرف عائلات صحافييه الأكثر استحقاقا وتميزا، "فيلات" فخمة، كونهم في مقام كبار ضباط "داعش"، أو كما يقال عنهم "الأمراء"، نظرا لتمرسهم وخبراتهم العميقة في المجال الإعلامي.

وتنقل غالبية أشرطة الفيديو الحياة اليومية في المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش"، إذ تظهر المتشددين وهم يديرون شؤون المدن، وينظمون حركة المرور، أو يتناولون العشاء في المطاعم. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق