مقال ل :علاء عادل حنش ( حقيقة مباراة برشلونة وباريس سان جيرمان؟!!) - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الجمعة، 10 مارس 2017

مقال ل :علاء عادل حنش ( حقيقة مباراة برشلونة وباريس سان جيرمان؟!!)

صدى حضرموت - مقالات
سرّ حقيقة مباراة برشلونة وباريس سان جيرمان؟!!
علاء عادل حنش
10 مارس آذار 2017م
12 جمادى_الآخر 1438 هجري
فعلًا هذا ما حدث في ملعب برشلونة بالأمس, ولمن شاهدة المبارة سيقرر ما سأقوله…

فبكلّ بساطة برشلونة يدخل المباراة متأخر بأربعة أهداف كاملة في مباراة الذهاب، فيسجل "سواريز" الأول ثم الثاني "أنيستا", وينتهي الشوط الأول، فيسجل "ميسي" الثالث في الشوط الثاني, ليأتي "كافاني" ويسجل الهدف الأول لباريس سان جيرمان -الذي حسبه الجميع إنهُ الضربة القاضية لبرشلونة- حيث جاء الهدف في الدقيقة الواحدة والستون - فيأس المشجعين في شاشة التلفاز, ويأس الجمهور في مدرجات الملعب، لكن لاعبين برشلونة كانوا ذات طموح وأصرار عالي جدًا، فسجلوا الرابع في الدقيقة السابعة والثمانون-ثم الخامس في الدقيقة التسعون، وعاد الأمل يتلالا في تحقيق حلم التأهل الصعب، فجاءت الدقيقة الأخيرة وليسجل الاعب "سيرجو روبيرتو" الهدف السادس، وليحقق برشلونة حلم التأهل الذي أستبعده كلّ المحللين والنقاد والمشجعين، بل الأدهى بأنهم وصفوه بالمستحيل نهائيًا...

لكن.. لو لاحظ المتتبع للمباراة وأمعن النظر في ملامح لاعبي نادي باريس سان جيرمان لوجد أنهم جاءو وكانهم يعرفون بأنهم سيهزمون، ففي الهدف الأول رغم دخول الكرة للمرمى إلا إنه يجب أن يكون الفريق الآخر ذات إعتراض؛ وذلك ليسببوا ضغطٌ على الحكم، أما الهدف الثاني فلم نرى إلا تعابير وجوة لاعبيّ الفريق الباريسي وكانهم مستسلمون، والثالث لم يوجد أي احتجاج على ركلة الجزاء الذي نفذها ميسي… 
الكارثة ليست هنا, بل هنا؛ فحين سجل "كافاني" الهدف الأول لباريس قبل لم نرى الفرحة العظيمة ترتسم على وجوة الفريق الباريسي -ولو لاحظ المشاهد للمباراة أن هناك في دكة الأحتياط شخص أبيض الشعر (ويُعتقد بإنه من مساعديّ المدرب) لم يفرح, ولم يتحرك من مطرحه, وكان يظهر عليه الحزن (وفي الأمر سر)؟!!
حيث إنه من المعروف بأنه كان يتطلب على نادي برشلونة تسجيل ثلاثة أهداف في سبعة دقائق, فلم نرى من فريق باريس أسلوب أضاعة الوقت، ومحاولة الأستحواذ على الكرة لوقت طويل، وكأنهم ينتظرون متى سيسجل برشلونة أهدافه الثلاثة ليتأهل؟!!

فعلًا هذا ما حدث فنيمار يسجل الهدف الرابع والفريق الباريس يتلقى الأهداف دون أي ردة فعل، ومن ثم يعود نيمار ويسجل الخامس من ضربة جزاء -ولم نرى أي إعتراض على قرار الحكم أيضًا… 
والكارثة العظيمة التي تكبر عن كلّ ما أسلفتُ ذكره هو لحظة الهدف السادس الذي سجله "سيرجو ربرتو" حيث إننا شاهدنا تقدم حارس برشلونة "شتيغن" لمنطقة جزاء الفريق الباريسي والكرة تُلعب في الملعب -أي لم تكن هناك ضربة حرة أو ركنية- ومع ذلك ظلّ لاعبيّ باريس يتفرجون, ولم يفكر واحد منهم بأن يضغط على حامل الكرة ويسبب قلق للحارس وللاعبيّ برشلونة، وظلوا يتفرجون حتى سُجل الهدف السادس، ولحظتها تنفس مدرب باريس سان جيرمان، ولا أعلم لماذا تنفس -هل وراء تنفسه سر يُخفى؟!!
لا أعلم… 

لكن.. وما هو واجبٌ علينا قوله، هو ماذا تعلمنا من هذا الدرس الرهيب؛ فقد تعلمنا الإصرار, وعدم اليأس, والجماعية والتعاون, والسعي لتحقيق الحلم حتى آخر نفس في الحياة، والمثابرة، والثقة في النفس، ودروس آخرى ربما لم الحظها وقتها, وبعدها…

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق