حضرها / مراد باعيشة / تريم / الأحد ٢٣ يوليو
قلتُ لنفسي قبل أن تبدأ رحاها لعلها معركة فاصلة كي يصل أشبال الأهلي ( بالأهلي كله ) إلى منصات التتويج من جديد !!
وقد فعلها الأشبال هذه الليلة وخرجوا بالعلامة الكاملة دون شائب يشوبها للوصول إلى الذهب صغيراً كان أم كبيراً .
قال لي (سالم خميس) اللاعب البارز في صفوف الأشبال وهو هداف الدوري الى الان برصيد خمسة أهداف ، قال لي ونحن في الحافلة قبل الوصول الى ملعب الوحدة : بعون الله يامراد ستعود معنا بكاميراتك يوم الجمعة لترانا طرفاً قوياً في النهائي فأعطاني بذلك طمأنينة ارتاح لها بالي ..
أطلق صاحب القوز صافرة البداية لتعلن بداية أحداث الشوط الأول وأنا بين التوثيق بالكاميرا وبين الكتابة للمتابعين عبر وسائل التواصل وفعلاً كان التواصل واااصلاً دون توقف ، وبعد مرور ١٧ دقيقة بالوفاء والتمام يهرب محمد عوض بالكرة عابراً الحدود دون توقف ولا موقّف وعينه على المرمى ليرسل كرة ذهبية إلى الأعلى جانبية فيلتقطها فياض عادل .. عفواً.. لا يلتقطها .. بل يسددها مباشرة بقوة عاااالية نحو المرمى ويضعها في الشباك ويطير هو محلقاً في السماء وسط التهاني الكثيفة من زملائه بعد تسجيل الهدف الأول للزعيم .. اذاً فياض هو صاحب الفرحة الأولى للأهلي ومن خلفه كان الشبل أخو الأسد محمد عوض صانع الألعاب .
لن أتحدث كثيراً عما جرى تباعاً في ما تبقى من أحداث الشوط الأول لكنني أختصر وأقول : كان لدفاعنا الصلب بقيادة الكابتن ياسر مسعود والحارس صابر سلمة الفضل الكبير في المحافظة على الهدف لصمودهم أمام كل الهجمات الشرسة من قبل شمسان وأنهوا الشوط الأول متقدمين بهدف نظيف .
في الشوط الثاني لعب الكابتن شوقي بذات التشكيلة دون تغيير : صابر باشريف في حراسة المرمى وياسر مسعود وبشار عبدالله ورشاد علي العبد وأمان هود في الخط الدفاعي ، بينما رمزي سعيد وسالم خميس في منتصف الملعب ومحمد عوض وسعيد هود في الهجوم ويساعدهم على الأجنحة فياض عادل وجمال شيخ .
وقد خرج فريقنا في الشوط الثاني بنفس حماس الشوط الأول وأكثر واستمروا في صنع الهجمات وتلقوا هم كذلك هجمات خطيرة في المقابل ولكنهم أحسنوا التعامل معها في ظل توجيهات المدرب شوقي الهندوان على خط التماس وعلي عرفان بصوته العالي من على المدرجات إلى أن أثمرت إحدى صيحاته لسعيد هود الذي نقل الكرة بإتقان إلى الجهة الأخرى حيث المهاجم الخطير نجم مباراة الليلة محمد عوض فأرسلها قذيفة مدوية إلى المرمى وسجل بذلك الهدف الثاني لفريقنا .
صنع الأول وسجل الثاني فاستحق بذلك قُبلةً ساااخنة على جبينه من مدربه شوقي وعناقاً طويلاً مني شخصياً كونه قد وعدني بتسجيل هدف في المباراة .
انتهت المباراة بنتيجة هدفين نظيفين ليتأهل أشبال الأهلي الى المباراة النهائية المقررة يوم الجمعة القادمة على ملعب الوحدة بتريم .
تحية كبيرة لكل أشبال الأهلي الذين أهدوا لنا هذا الفوز على طبق من ذهب .
تحياتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق