مقالات
بقلم / علي الدباش
تمر الأيام على رحيلك ،وتنطوي الشهور على فراقك، ولكن بعدك عن الدنيا ورحيلك منها لن ينسينا وفاء جودك ومعروف جميلك الذي رسمته في دروب الحياة ليظل شعاعا وأملا في قلوبنا .
وداعا أخي الشهيد محمد إحمد الحيراني أودعك ودموع العين تنساب من على وجنتي أودعك وملامح سماحتك على ناظر..فكلما أتذكر مواقفك واخلاقك وكرمك ؛ أجد نفسي غارق بين دموع الحسرة وآهات الأحزان ،فما زالت تذكرني عن شجاعة نادرة لأعز أخ ترك مآثر في حياة عشنا في رحابها. وجمعتنا الايام فيها وفرقتنا دون موعد .ودعا ايها الفارس المغوار المجهاد ، ودعت الدنيا وأنت في عمر الزهور وريعان الشباب واحلام المستقبل في انتظارك . فكان مستقبلك الأبد في الآخره بدلا من الدنيا . وأختارك الله شهيدا وحال نفسك تقول سأتزوج من بنات الحور لم تمضي لهذه الكلمات سوى لحظة القدر وموعد الفراق إلى رحاب الخالدين وفزت بحسن الخاتمة ونعم الرحيل . رحلت إلى ربك وأنت مواجها خطوب المنايا مقاتلا العداء مدافعا عن الدين ،رحلت وأنت رافعا الهامة شامخا عزيزا مدافعا عن أرضك ووطنك الغالي ،فوهبته نفسك الغالية رخيصة من أجله وفي سبيل حريته وكرامته . لقد خضت الحرب بروح المقاتل المخلص ولقيت ربك وهو راضيا عنك بنفس مطمئنة وقلب راض . هكذا هي الدنيا وهذا سرها نفقد فيها كل عزيز غالي ونفارق اغلى من نحب ، وهذه حكمة الاقدار تسرنا يوما وتحزننا حينا .
وداعا شهيد الحور إلى جنة الخلد إلى الفردوس الأعلى .
بقلم علي يوسف الدباش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق