واقع مرير وظروف معيشية صعبة ماذا عسانا ان نقول حيالها؟؟ نكبة ويا لها من نكبة عصفت بفئات الطبقة السفلى طبقة المهمشين في شتى الجوانب الحياتية , والمستفيد من الأزمة القائمة حاليا ابناء الطبقات الراقية وابناء المسؤولين والقيادات ومصاصي الدماء اصحاب العملات وتجار الحروب وغيرهم ممن يستمتعون و يحلى معهم هاجس صرف الدولار الواحد بالفين ريال يمني وصرف السلمان الواحد ب530 ريال, والمواطن هو من يدفع ثمن ذلك الاحتقان الهمجي والسياسة الملونه و الملعونه التي يمارسها من اعتلى هرم السلطة دون وجه حق ولم يستطيع من خلالها ان يعالج الامور او يقر بفشله ويسلم الراية لكي لا تلعنه الأجيال, فالتاريخ سيخلد لهم ذلك الانحطاط وهم يشاهدون الناس على قارعة الطريق منهم من يتسول ومنهم من أصيب بحالة نفسية بسبب التدهور المعيشي وعدم مقدرة العامة على مسايرة ما آلت اليه الأوضاع مؤخرا.
وضع مزري و مأساوي ضاعف من معاناة اصحاب الدخل المحدود واصحاب معدومي الدخل و أثقل كاهلهم وجعل البعض يترنح يمنه ويسره من جور الجوع والفقر والمرض الذي مس فئات الطبقة السفلى التي آمنت و فوضت و توسمت الخير باصلاح البلاد وتحسين وضع العباد,, بينما هم في رفاهية و عيش رغيد لا ضرر ولا ضرار , ولا تعنيهم الأزمة لا من قريب ولا من بعيد,, صحيح يتابعون الاخبار اولا باول و يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي و يشاهدوا العجب العجاب من المعاناه والألم الذي وصلت اليه رعيتهم , ولكن بالمقابل لا تتحرك لديهم ذرة من الإنسانية او يحركوا ساكناً لتلك المهزله لكونهم لا يمتلكون بالاساس ضمائر حيه تحس وتشعر وتعالج وتفهم تلك المعاناة,
فوا عجبي على ولاة امرنا,
ويا أسفي على من وضعت فيهم رعيتهم ثقتها و خانوها,
وسلطة تربعت وصعدت سلم المجد فعاثت في الارض الفساد وووووو.
ومع ذلك كله البعض يسأل:
الى متى سيستمرون بالتفنن في تعذيب المواطنين وهم لاحول لهم ولا قوة؟
اما آن لهذا الشعب المسكين ان يتنفس الصعداء بالعيش الكريم كباقي شعوب المنطقة؟
اليس هناك من اصحاب القرار من يخاف الله ويحاول تحريك المياة الراكدة في مستنقع اجتماعاتهم المغلقة؟
اعلموا يا رعاكم الله بأنه سياتي ذلك اليوم حتماً والتي ستنقلب فيه الطاولة على رؤوسكم, وتدور فيه الدائرة عليكم وعلى حاشيتكم, ويثور الشعب يوماً ما على كل ظالم من امثالكم, ويتم فيه اجتثاثكم من جذوركم مثل من سبقكم,, , فما هي إلا سحابة صيف و ستنجلي بإذن الله و سيكتب الله الفرج من عنده لذلك الشعب المنكوب....
انتظروا ايها الحمقى دعوات المظلومين التي لا يوجد بينها وبين الله حجاب لتصلكم و تصيبكم واحدا تلو الآخر وتنال من كل ظالم كان ومازال يسمع انين الثكالى وصرخات الأيتام و نحيب الأرامل و آهات الفقراء وبكاء المساكين لتكون وبالا عليكم, حينها ماذا تقولون لرب السموات والارض؟!!!!
ختاما اتقوا الله وحاولوا ان تعيدوا ضبط إعدادات ضمائركم الميتة ليعود معها شعور الاحساس والنظر في ما يؤرق و أدمى المواطنين من
ارتفاع صرف العملة,و ارتفاع سعر المواد الاستهلاكيه والغذائية , و تردي الخدمات في كافة المرافق الحيوية للبلاد و تفشي الامراض وعدم توفر الأدوية و انقطاع او تاخر المرتبات و ارتفاع نسبة البطالة بنسبة100% و تدمير البنية التحتية في جميع ما تعرف بالمحافظات المحررة
و اتذكر موقف لأحد المواطنين عندما جلس يحسب ما يصرفه لوجبة غداء اسرته ليوم واحد فقال : اتفقت انا واولادي نتغدى اليوم زبادي وسحاوق وهذه تعتبر ارخص وجبه
واحد زبادي صغير600
واحد مراعي كبير1100
ربع كيلو طماط 1000
كبزره ثومه بسباس 500 وثلج 300
رغيف 1500 وطلع حينها
المجموع 5000 ريال
فكاد ان يجن مما وصلت اليه حساباته, كان يقول
طيب وكيف الصبوح والعشاء!!!
وكم الراتب؟ والذي بدون راتب ؟ والذي يسكن إيجار؟ كان يقول: حسبنا الله ونعم الوكيل على كل ظالم وعلى كل من كان السبب وعلى كل تاجر وعلى كل مسؤول وعلى كل قايد بحجم وطن ,,فتركته مسرعا قبل ان يهلوس وتنتابه نوبة الغضب ويصلني منه كف او ملطام......
نعتبر ما تطرقنا اليه براءة للذمة حتى وان لم يصل لمن قصدناه ولكن كتبنا بما يمليه علينا ضميرنا المهني ,وقمنا بنقل الحقائق لتذكير اصحاب المعالي والفخامة بأوجاع رعيتهم..
وللحديث بقية ..........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق