مقال : نصر الوجيهي العقربي "جنوبيين توحدهم الحرب والحزن ويفرقهم السلم والإنتصار" - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الاثنين، 14 يناير 2019

مقال : نصر الوجيهي العقربي "جنوبيين توحدهم الحرب والحزن ويفرقهم السلم والإنتصار"

لماذا نحن الجنوبيين عند الحرب نكون يداً واحدةً وننسى كل الخلافات والمصالح والمناصب. 
وكذا إذا مافقدنا قائد عسكري أو سياسي نعتبره خسارة على الجنوب وإن اختلف معنا في الرأي ..

ولعل حادثة العند أظهرت تعاطف كل أبناء وساسة الجنوب وبلغت ذروتها اليوم عند استشهاد القيادي اللواء محمد صالح طماح رحمه الله وأسكنه فسيح جناته... 

وإذا ماانتصرنا بالحرب وذهب عنا الحزن.. عدنا نتذكر الماضي الأليم ونبدا بالتخوين فيما بيننا ونعيد السيرة الأولى التي شتت شملنا لعقود..؟!

أما آن الوقت لنقف يداً واحدةً والخطر يداهمنا ويتربص بنا من بين أيدينا ومن خلفنا...؟
نقف يداً واحدة لنستعيد بلدنا ونبني وطننا الحر.....
هنا سياتي العالم مهرولاً إلينا لينال من عذارت الجنوب ولو القليل وسيتوددون إلينا ويدفعون أعظم الأثمان ليجدوا موطئ قدم في موقعنا الإستراتيجي النادر... وسيتسابقون ويتنافسون للفوز بالإستثمارات المربحة لإستخراج ماتختزنه أرضنا من خيراتٍ عظيمة ، ولكن بالدخول من الباب وليس من النافذة أو قفز الحوائط كما جرت العادة منذُ عقود ولازالت.

أن ياتوا إلينا ونحن أقوياء موحدين خيراً وأكرم وأربح لنا من أن ياتوا ونحن مفرقين ومشتتين الشمل والقوى كما كنا ولازلنا.

يبقى السؤال؟  
هل نستطيع أن نتفق وندخل إتفاق التصالح والتسامح حيز التنفيذ الفعلي الشامل بيننا كجنوبيين خلال الأيام القليلة القادمة، ونحن نحتفي بنفس المناسبة؟!

أم إننا ننتظر لنشهد وفيات وخسارة قادة وأبناء جنوبيين آخرين لنتوحد في حزننا ..مؤقتاً كعادتنا ، ونعود أدراجنا نتغنى بالتصالح والتسامح كحقن مخدرة للشعب المغلوب على أمره .؟! 

فليعلم الجميع أن خير مانقدمه للشهيد أكان جندي أو مواطن أو مسؤول ، ومانهديه لليتامى والأرامل والثكالى هو: توحيد الكلمة والصف وقبولنا ببعضنا وإقرارنا بحقوق بعض وكون الوطن يتسع لنا جميعاً وبحاجتنا جميعاً للإبحار بالسفينة نحو نيل الإستقلال والعمل المشترك في بناء صرح الوطن العظيم الذي نباهي به العالم ،الوطن الذي بات محرماً ومجرماً فيه عودة نهج الإقصاء والتفرد والإستحواذ من أياً كان مهما كانت التباينات في الآراء والخلافات في وجهات النظر ، وكما نصت عليه رؤية الهيئة الشعبية الجنوبية التي كانت ولازالت وستظل الأكثر نموذجية وصوابية ومصداقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق