قصص وعبر 3 | الحلقة (١٢): "قصة عمر بن عبد العزيز والشمعة" - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

السبت، 18 مايو 2019

قصص وعبر 3 | الحلقة (١٢): "قصة عمر بن عبد العزيز والشمعة"

في ليلة من الليالي الباردة، وفد على الخليفة العادل #عمر_بن_عبد_العزيز رسول من بعض الآفاق، فاستقبله الخليفة أحر الاستقبال وأجلسه بجانبه وأشعل له شمعة كبيرة تنير المكان قائلاً:

- أخبرنا أيها الرسول عن حال أهل البلد الذي أتيت منه، وعن الأسعار، وأبناء المهاجرين والأنصار، وأبناء السبيل والفقراء ؟
أخذ الرسول يحدث الخليفة عن كل شيء يعلمه من أمر بلده
ولما انتهى من كلامه، نظر إلى الخليفة قائلاً :
- يا أمير المؤمنين..كيف حالُك في نفسك وبَدَنك وعيالك؟
مشى الخليفة إلى الشمعة الكبيرة ونفخ فيها حتى أطفأها، ثم نادى على غلامه قائلا ً:
- يا غلام.. عليّ بسراجي.
وما هي إلا لحظات حتى جاء الغلام بشمعة صغيرة لا تكاد تضيء ووضعها أمام يدي الخليفة تعجب الرسول من صنيع الخليفة قائلاً:
- يا أمير المؤمنين.. لماذا أطفأت الشمعة الكبيرة عندما سألتك عن حالك وأحوالك ؟
أجاب الخليفة: الشمعة التي أطفأتُها هي من مال الله ومال المسلمين، وكنت أسألك عن أمرهم وحوائجهم وهي موقدة
فلما سألتني عن شأني وعيالي أطفأتُ شمعة بيت مال المسلمين وأشعلت الشمعة الخاصة بي وبأهلي!

#العبرة
        كيف فــهم حكامنــا معنى الأمـــانـــه حتى سرقوا الشمعــه و أشعلوا فتيل الفقر والذل فحرقوا البلاد والعباد ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق